في ذكرى وفاة عدنان بوظو .. بالحلبي العتيق بقلم الكابتن عبدالكريم بيبي
يادوب عمري عشر طناعش سنة..حفظانو…شكلو..وجو..تصريحة شعرو..أبتسامتو الخجولة.. بس كان أكتر سماراً….الدنيا صيف وهوا حلب بجنن عند المسويات…
كان جوز عمتي الله يرحمو جابي بالبلدية ويطلع المسويات يلم ضرايب..!! وياخدني معو أتسلى… شفتو ب “تراس” فندق بارون..!! والمصحف هادا هوه..بذاتو وخبزاتو..
بهديك المرحلة ماكانوا اخترعوا “التلكس” ولا “الفاكس” أو عالقليلي ماكنا منعرفون ورغم هيك كتير ناس ب “بيونس آيرس” عرفوا أنو أنا شفتو..!!
وبعدا شفتو كتير بس من بعيد لبعيد..مابيعرفني ولا وقع وجو على وجي…
بعد كأس العالم بإسبانيا سنة التنين وتمينين بشي عشرين يوم رحت على إيطاليا .. بركت هنيك شي شهر…إيطاليا وإيخدين كأس العالم ومن زود الحظ كان في موندياليتو للأندية “يوفنتوس” فيو تلات رباع منتخب إيطاليا ومعون “بلاتيني” و”بونياك” و”آي سي ميلان” و”الأنتر” .
ومن برا كان “بينارول” بطل الأرغواي و”فلامينغو” البرازيلي وكان معون “سقراط” و”جونيور”.. كيفت.. طق عقلي.. أو تقولوا هسترت تفرجت على كل المباريات بالملعب وماعفت لاعب إلا شفتو وغرغرت معو..!!! رجعت عالبلد وماشفت حدا كيتب عن البطولة كلمة وحدة…
جبت ورقة وقلم وكتبت ورحت عالبريد اشتريت طابع وزتيت الرسالة وكتبت أسمو عالعنوان؟؟.. تفاجئت أنو نشرولي ياها بالحرف..!! ومن يوما سنة كاملة أكتبلو وينشرلي حتى بدون ما أكتب عنواني…..
في مباراة لمنتخبنا بالشام قلي شادي بتروح قلتلو طبعا ورحنا…اتفرجنا عاللعبة وطلعنا عالباب عمنستنى تكسي..الزلمة بشحمو ولحمو من بين كل الدنيا اللي حواليه أجى لعندنا وحكى معنا شي دقيقتين وشادي ميسك خنصري وعبرص عليه وعبقلي قلو أنا فلان..!! قلو …قلو…
مشي الزلمة شي متر ونص قمت اتحمست وقلتلو :” أستاذ المقالات اللي عببعتلكون ياهون عبعجبوك..!!”.. ألاقي الزلمة وضهرو إلنا وقف والتفت وطلع فيني وقلي :” أنت عبد الكريم بيبي..!!”..
ومن يوما الزلمة اللي كان حلمي أأقلو مرحبا صار الصديق الصدوق والخل الوفي ونديم السهرات ورفيق السفر…عرفت منو ومعو كل أسرار الرياضة السورية…كنت أغشى من الضحك من غيرة(بعض) زملاء “المهنة” من قربي منه وقربه مني…
رادني أصير مذيع وضغط عليّ وقدمت للمسابقة وكنت من الأوائل وماعجبتني الشغلة…كان يقلي ماعبعرف مين فينا “الكردي”..!!
تزاعلنا مرة وماحكينا مع بعض شهرين..!! وصالحتنا العملاقة “فيروز”…
خطرلي أكتب عنو كتاب وبلشت شوي وكالعادة بطلّت.. بخمساعشرين الشهر بصرلو طصطاعش سنة ميت…”السرطان” كان قاتلاً…
أستاذي ومعلمي وصديقي وأخي وحبيبي “عدنان بوظو” إلى جنان الخلد بإذن الواحد الأحد