تراجع عدد خلايا النحل وإنتاج العسل في سوريا إلى 75%
وكان للأزمة تأثيراً كبيراً جداً في قطاع النحل وإنتاج العسل في ظل صعوبة التنقل بين مراعي العسل ووقوع كثير من مناطق انتشار العسل في مواقع ساخنة.
وبحسب المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس عبد الرحمن قرنفلة، الذي بين لصحيفة رسمية، أنه ” من المفاجئ أن تعرف حجم الجهد المبذول في عملية إنتاج العسل، فالأمر عبارة عن عملية معقدة جداً يقوم فيها مجتمع النحل”.
وأضاف قرنفلة “يؤكد خبراء النحل أنه للحصول على 450 غراماً من العسل يقتضي الأمر تحليق 60000 نحلة لزيارة بين 3-5 ملايين زهرة عبر رحلات يقطع خلالها النحل مسافة تقارب 89 ألف كيلو متر بمتوسط 24 رحلة يومياً لكل نحلة للحصول على رحيق الأزهار وحبوب الطلع الكافية لصنع تلك الكمية من العسل”.
وأشار إلى أن “أقصى ما تستطيع النحلة حمله من الرحيق حوالي 70 ميليغراماً، ولكن متوسط ما تحمله يتراوح بين 20 إلى 40 ميليغراماً حيث يعتمد ذلك على مدى جاذبية الرحيق للنحلة ودرجة الحرارة وخبرة النحلة في جمع الرحيق وشدة موسم الفيض، ولجمع حمولة واحدة من الرحيق تزور النحلة بين 100-1500 زهرة”.
وأوضح قرنفلة أنه “من المفيد أن نعلم أن النحلة تمتلك معدتين اثنتين منفصلتين إحداهما مخصصة لصنع العسل، والثانية لهضم غذاء النحلة وتلبية حاجات جسمها، وفي معدة صنع العسل يتم مزج الرحيق الذي جمعته مع الأنزيمات خلال رحلة التحليق إلى الخلية”.
وتنتشر تربية النحل وإنتاج العسل في محافظات ريف دمشق وإدلب واللاذقية وحماة، وتطور إنتاج القطر من العسل من 2137 طناً عام 2004 إلى حوالي 3000 طن عام 2010 وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء.