كرة القدم تودع أميرها … البرازيلي كاكا يعلن اعتزاله
وأوضح كاكا أن “قراره ليس اعتزال كرة
القدم، بل البحث عن تجربة جديدة، بعد أن فقد شغفه بممارسة الكرة رفقة الفريق الأمريكي، الذي فشل في الوصول لمرحلة “بلاي أوف” للموسم الحالي من الدوري الأمريكي للمحترفين”.
وفي وقت سابق، صرح كاكا لصحفية “جلوبو سبورت” البرازيلية قائلا “لا أشعر بالسعادة وأنا ألعب كرة القدم، جسدي يعاني بعد نهاية اللقاء، أنا في الخامسة والثلاثين من عمري وليس لدي الوقت للتعافي في ظل توالي المباريات، أنا احتاج لتحدي جديد”.
وبدأ كاكا مسيرته الكروية مع نادي ساو باولو وهو في عمر الثامنة، ولعب أول مباراة مع الفريق الأول في كانون الثاني 2001، حيث لعب معهم في ذلك الموسم 27 مباراة وسجل 12 هدف، وقادهم إلى الفوز بكأس ريو-ساو باولو للمرة الأولى والوحيدة، وفي الموسم الذي تلاه لعب 22 مباراة وسجل عشرة أهداف.
في صيف 2003 تعاقد نادي إيه سي ميلان الإيطالي مع كاكا بمبلغ 8,5 مليون دولار أمريكي، وفي أول موسم له مع النادي، شارك في 30 مباراة في الدوري الإيطالي وسجل عشرة أهداف ليقود النادي إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي.
في موسم 2004/2005 لعب كاكا خلف المهاجم أندريه شيفشينكو، وشارك مع النادي في 36 مباراة وسجل سبعة أهداف في الدوري الإيطالي, حيث أنهوا الدوري وهم في المركز الثاني خلف يوفنتوس، وبالرغم من الخسارة أمام نادي ليفربول في نهائي اسطنبول الشهير، تم اختياره أفضل لاعب وسط في البطولة.
مع خروج أندريه شيفشينكو موسم 2006/2007، أصبحت الأنظار متجهة نحو كاكا ليصبح علامة من علامات الفريق، واستطاع أن يقود الميلان إلى الفوز بدوري الأبطال ورد الاعتبار أمام ليفربول الانكليزي، كما حاز على لقب هداف البطولة برصيد عشرة أهداف.
انتقل ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد، في العام 2009، مقابل 65 مليون يورو، وكان ذلك بعد عروض كثيرة وضخمة عرضت عليه من قبل كبارالأندية كتشيلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيان، لكنه رفض جميع العروض المقدمة إليه مفضلاً ريال مدريد.
عانى النجم البرازيلي خلال مسيرته مع النادي الملكي من الإصابات المتكررة مما أبعده عن تشكيلة الفريق الأساسية، ليختار العودة إلى الميلان بعد أن حقق مع النادي الملكي لقب الدوري الإسباني وكأس الملك بالإضافة لكأس السوبر الإسباني.
عاد كاكا إلى ناديه السابق مرة أخرى في صيف 2013 بصفقة انتقال مجاني، وسجل 13 أهداف منهم 4 في دوري الأبطال و9 في الدوري الايطالي، ونال جائزه أفضل لاعب في الدوري لعام 2013 قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق أورلاندو سيتي الأميركي، عام 2014، وخاض معه 73 مباراة سجل خلالها 24 هدفاً.
دولياً، لعب كاكا مباراته الدولية الأولى مع منتخب البرازيل لكرة القدم في كانون الثاني 2002 أمام منتخب بوليفيا لكرة القدم، وشارك في كأس العالم لكرة القدم 2002, الذي فازت فيه البرازيل، ولكنه لعب 19 دقيقة فقط أمام منتخب كوستاريكا في الدور الأول
كان كاكا كابتن منتخب البرازيل المشارك في كأس “الكوبا أميركا” 2003، وحصلوا على المركز الثاني في البطولة، وفي حزيران 2005 سجل في المباراة التي فازت فيها البرازيل على الأرجنتين 4-1 في نهائي كأس القارات.
كما لعب مع منتخب البرازيل في كأس العالم لكرة القدم 2006، وسجل هدف السامبا الأول في البطولة أمام منتخب كرواتيا في المباراة التي فازوا فيها 1-0، ولكنهم خرجوا من البطولة في الدور الربع نهائي أمام المنتخب الفرنسي.
في 3 أيلول 2006 سجل كاكا هدفا رائعا لمنتخب البرازيل أمام منتخب الأرجنتين، حيث أخذ الكرة من منتصف ملعب البرازيل وركض بها متجاوزاً النجم الارجنتيني ليونيل ميسي ليسجلها في مرمى الأرجنتين بعد أن ركض 70 متر في تسع ثواني.
و في 12 أيار 2007، أعلن كاكا بأنه لن يشارك في “كوبا أمريكا” 2007 التي فاز فيها المنتخب البرازيلي فيما بعد، وذلك لأنه, بحسب قوله، يريد أن يرتاح بعد أن تعب لثلاثة مواسم متتالية قبل أن يقرر العودة إلى المنتخب فيما بعد.
حاز النجم البرازيلي على العديد من الجوائز الجماعية والفردية أبرزها دوري الأبطال مع نادي ميلان الإيطالي عام 2007 وكأس العالم 2002 مع المنتخب البرازيلي.
وفردياً، استطاع أن يتفوق على سطوة النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي وينال الكرة الذهبية “البالون دور” للعام 2007، حيث يعتبر آخر من حاز على الجائزة قبل السيطرة المطلقة لرونالدو وميسي.
يذكر أنه مع اعلان كاكا إنهاء مسيرته مع النادي الأميركي خرجت العديد من الجماهير لتنادي بعودته إلى ناديه الأول ساوباولو، فيما يمني العديد من مشجعي ميلان الإيطالي أنفسهم بعودة نجمهم ليكون قائداً حقيقياً للفريق داخل الملعب، وحتى على دكة البدلاء.