لجنة تحقيق ثلاثية في غارة روسية على ريف حمص أوقعت شهداء من القوات الرديفة للجيش العربي السوري
ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر مطلعة أنه تم تشكيل لجنة تحقيق ثلاثية روسية ــ سورية ــ لبنانية، مهمتها الكشف عن طبيعة الخطأ الذي أفضى إلى قصف أحد المواقع في منطقة حميمة في ريف حمص الشرقي، أدت لاستشهاد عدد كبير من القوات الرديفة للجيش العربي السوري.
وقالت الصحيفة أنه “في حادثة هي الأولى من نوعها، من حيث حجم الخسائر البشرية، تسببت غارة جوية نفذها سلاح الجو الروسي على أحد المواقع في محيط بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشرقي، في استشهاد عشرات من عناصر القوات الحليفة العاملة إلى جانب الجيش السوري في البادية”.
وأوضحت الصحيفة أنه “على الرغم من أن سنوات الحرب الماضية شهدت وقوع خسائر في الأرواح بنيران صديقة، غير أن عدد الشهداء الكبير الذي سببته الغارة، والمقدر بنحو 30، لم يكن مسبوقاً”.
وبحسب الصحيفة، فإن “المعلومات القليلة حول تفاصيل وقوع الغارة، تشير إلى أنها استهدفت أحد المواقع التي كانت تعمل القوات على تثبيت خطوط دفاعها فيها، بعد وقت قصير من سيطرتها عليها خلال العمليات التي تشهدها المنطقة المحيطة ببلدة حميمة.
وعلى خلفية الأنباء الأولية التي حمّلت “التحالف الدولي” مسؤولية القصف عبر طائرة مسيّرة، خرج المتحدث باسم “التحالف الدولي” ريان ديلون، لينفي أي انخراط لقواته في عمليات قصف في تلك المنطقة، مؤكداً أنها “تقع خارج منطقة عمليات طائرات التحالف”.
يذكر أنه وحتى اللحظة لم يخرج أي تصريح رسمي من أي من الأطراف المعنية بالحادث، سواء من الجيش العربي السوري أو قيادة الجيش الروسي أو قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان.