نسور قاسيون بعيون الأستراليين
نشر المنتخب الأسترالي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي تحليلاً لنقاط قوة المنتخب السوري وأهم مفاتيح لعبه معتبراً أنه “بالرغم من كون المنتخب السوري غير مألوف للجمهور الأسترالي إلا أننا نملك جميع المعلومات الهامة عنه”.
وأفرد الأستراليون مقالاً تحدثوا من خلاله عن مشوار المنتخب السوري في التصفيات قائلين إن “نسور قاسيون استطاعوا أن يقتربوا من التأهل المباشر إلى كأس العالم بعد التعادل بين منتخبي كوريا الجنوبية وأوزبكستان في الجولة الأخيرة من التصفيات”.
وأضافوا أن “الحلم السوري كاد أن ينتهي في آذار الماضي بعد الخسارة في سيؤل أمام كوريا الجنوبية بهدف دون رد إلا أن روح المنتخب السوري ظهرت في مناسبات عدة خصوصاً عبر أهدافهم في الأوقات القاتلة”.
وبينوا أنه “بالرغم من أن هدف النجم عمر السومة في الدقيقة 93 ليقلب النتيجة من خسارة إلى تعادل ويعيد الأمل للسوريين ويأهلهم إلى الملحق الآسيوي هو الأشهر للمنتخب السوري إلا أنه لم يكن الوحيد في الوقت القاتل خلال التصفيات”.
وتابعوا أن ” النجم عمر خريبين تمكن من تسجيل هدف في الوقت الإضافي أمام أوزباكستان مانحاً الفوز للمنتخب السوري بهدف دون رد، فيما سجل كابتن المنتخب السوري أحمد الصالح هدفاً قاتلاً في الوقت الإضافي مانحاً التعادل لسوريا أمام الصين”.
وتحدث الأستراليون عن أهم مفاتيح اللعب في المنتخب السوري بدءاً من المدرب أيمن الحكيم مروراً بالنجوم فراس الخطيب، أحمد الصالح، عمر السومة، إبراهيم عالمة، وعمر خريبين.
ورأوا أن “المدرب أيمن الحكيم أنشأ منتخباً لا يستسلم و بقي يقاتل حتى صافرة النهاية، وقادر على مصارعة المنتخبات الكبيرة وخاصة أننا رأينا نتائجه أمام أكبر المنتخبات الآسيوية”.
واعتبروا أن “الكابتن فراس الخطيب هو من أهم لاعبي سوريا والمهاجم الواجب إبقاءه تحت المراقبة والذي بالرغم من وصوله إلى الـ34 من العمر إلا أنه مازال يملك وعياً كبيراً وقدرة على صناعة الفرص لزملاءه في الملعب”.
وأطلق الأستراليون لقب “القائد” على نجم الدفاع السوري أحمد الصالح فهو “يوجه زملاءه في الملعب من خلال رؤيته لجميع أنحاء الملعب بالإضافة لقدرته على تسجيل الأهداف من وقت لآخر كما رأينا أمام الصين، والبدء بالهجمات لمنتخبه من خلال قطع الكرة من الخصم”.
ولقبوا النجم عمر السومة بـ”العامل X” واصفينه بـ”كابوس المدافعين” الذي لا يخفى على أحد أنه “من أفضل المهاجمين في آسيا في الوقت الحالي لأنه يستطيع فعل أي شيء، فهو يسدد الكرة بكلتا القدمين ويستطيع الوصول إلى الكرة في منطقة الجزاء”.
وتابعوا أن “السومة كان خلال مبارياته في الدوري السعودي مصدر إزعاج للمدافعين هناك واستطاع أن ينهي الدوري أولاً في ترتيب الهدافين”.
وأضافوا أن “السومة الذي عاد مؤخراً إلى المنتخب السوري وأظهر لنا ما يمكن ان يفعله في الوقت القاتل، حيث أنه أنعش آمال منتخب بلاده في الوصول الى روسيا أمام إيران”.
واعتبروا أن “حارس المرمى السوري إبراهيم عالمة أثبت نفسه أنه واحد من أفضل اللاعبين في غرب آسيا”، واصفينه بـ”مُوقِف التسديدات الذي رأى الجميع شجاعته في الدفاع عن مرماه مشكلاً عبئاً كبيراً أمام أفضل المهاجمين الذي واجههم”.
وأشاروا إلى أن “العالمة يقوم “بسعادة” بإضاعة الوقت عندما تكون النتيجة مناسبة لمنتخبه” وهو ما جعل هتاف السوريين للعالمة في هذه المواقف “عالأرض يا العالمة عالأرض”.
و وصف الأستراليون هدّاف المنتخب السوري خلال التصفيات عمر خريبين بـ”التهديد الهوائي” مضيفين أن “المهاجم خريبين يلعب في نادي الهلال السعودي حيث تقول الإشاعات أنه يتقاضى راتباً كبيراً مؤلفاً من سبع خانات”.
وبينوا أن “خريبين استطاع أن يسجل أهدافاً كثيرة في غياب رفاقه كما أنه قادر على صنع الخطورة في منطقة الجزاء وخاصة خلال الكرات الهوائية، ووجوده فقط يعطي قوة دفع إضافية للمنتخب السوري”.
وختم الأستراليون بالقول أن هذا الفريق لا يستسلم أبداً وكما هو معروف فإنه لا يلعب المباريات على أرض سوريا بل على أرض افتراضية بسبب الحرب القائمة حالياً في البلاد حيث أنه لعب في عمان خلال الجولة الثانية من التصفيات وماليزيا خلال الجولة الثالثة.
وأضافوا أن “اللعب بعيداً عن أرضهم كان صعباً على السوريين إلا أنه لم يمنعهم من إكمال حلمهم والوصول إلى هذه المرحلة”.
يذكر أن المنتخب السوري سيواجه المنتخب الأسترالي ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم في روسيا 2018 حيث تلعب مباراتي الذهاب والإياب في 5 و10 تشرين أول القادم على التوالي.