ميداني

معبر باب الهوى الحدودي وحرب السيطرة عليه بين “النصرة” و”أحرار الشام”

تشن “جبهة النصرة” معارك من عدة محاور تستهدف معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في محاولة منها للسيطرة عليه وطرد تنظيم “أحرار الشام” منه.

وظهر جلياً في الاقتتال الأخير الذي بدأ منذ أيام بين التنظيمين نية “جبهة النصرة” السيطرة على المعبر الذي يعتبر من المعابر القليلة الرسمية المفتوحة على تركيا.

وكانت أولى معارك “النصرة” باتجاه المعبر بدأت يوم الخميس، حيث وقعت مواجهات واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، بين عناصر “جبهة النصرة” و عناصر “أحرار الشام”، التي تسيطر على المعبر منذ سنوات.

وبحسب صحيفة “معارضة”، “تمكنت “جبهة النصرة” من السيطرة على التلال المحيطة بالمعبر وعلى كراجاته التي تقع خارجه من ناحية إدلب”.

فيما أكد الناطق العسكري في حركة “أحرار الشام”، المدعو عمر خطاب، لنفس الصحيفة، أن “المعارك للآن شهدت سيطرة “جبهة النصرة” على التلال”، نافياً الأنباء التي انتشرت، حول سيطرتها على مستودعات ذخيرة تعود لـ”أحرار الشام”.

وعن الأسباب المعلنة لهجوم “النصرة” على المعبر، قال مدير العلاقات الإعلامية في”هيئة تحرير الشام” عماد الدين مجاهد أن “هيئة تحرير الشام” لا تهدف للسيطرة على المعبر”، موضحاً أن هناك ثلاثة أسباب لهجومهم على المعبر، أولها احتجاز أسرى من “الهيئة” لدى “الأحرار في المعبر”.

وأوضح مجاهد، بحسب الصحيفة “المعارضة”، أن “السبب الآخر يعود إلى أن نقطة المعبر كانت منطلقاً لهجوم “أحرار الشام” على مواقعنا في سرمدا، والسبب الثالث هو رفض “أحرار الشام” تسليم المعبر لجهة مدنية”، لم يحدد طبيعتها.

وجاء زحف “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الجديد، نحو المعبر بعد رفضها لمبادرة أطلقها عدة مشايخ متشددين للحد من الاقتتال بينها وبين تنظيم حركة “أحرار الشام” التي أعلنت موافقتها على المبادرة.

وفي السياق، أعلن كل من تنظيمي “فيلق الشام” وحركة “نور الدين الزنكي”، التي أعلنت انشقاقها عن “جبهة النصرة” بعد الاقتتال، دخولهما كقوات فصل في اقتتال إدلب.

وأصدر التنظيمان المتشددان، “الزنكي” وفيلق الشام”، بياناً أعلنا فيه “دعمهم مبادرة العلماء الساعية للإصلاح، ونرى أنه من الواجب دخولنا كقوات فصل بين طرفي النزاع تسعى للإصلاح”، لم يلبثا أن انسحبا منها لأسباب لم يوضحها أحد من التنظيمين.

وكان الاقتتال الأخير اندلع بين “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، بعد اتهام كلا الطرفين لبعضهما بالمسؤولية عن انهيار اتفاق بشأن بلدة تل طوقان في ريف إدلب.

وتطور النزاع لاقتتال بين التنظيمين، الغلبة فيه حتى الآن لتنظيم “جبهة النصرة” التي سيطرت على مدينة سراقب وبعض البلدات المجاورة، بالإضافة لمحاولاتها السيطرة على معبر باب الهوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى