القضاء: ارتفاع حالات الطلاق في البلاد نتيجة لفقدان الأزواج
قال مصدر قضائي إن “نسبة الطلاق نتيجة فقدان الأزواج، ارتفعت بشكل كبير، مؤكداً أن “فقدان الأزواج من الأسباب التي رفعت معدل الطلاق في البلاد بشكل كبير”.
وأوضح المصدر بحسب صحيفة محلية أنه “يحق للزوجة أن ترفع دعوى على زوجها لعلة الشقاق والغياب، هو أحد أسباب الشقاق الذي يدفع الزوجة إلى طلب الطلاق”.
وأكد المصدر أن “القاضي ينظر في أوراق الدعوى، وفي حال ثبت أن زوجها مفقود ولو مضى عام على فقده فإنه يحكم بالطلاق”.
وأضاف المصدر إن “القضاء يعتمد أولاً على إقرار أهل الزوج لفقده والأوراق التي تثبت، وفي حال لم يتم ذلك فإن القضاء يطلب السماع إلى الشهود بأن زوجها مفقود ولا يعلم مصيره، إن كان حياً أم ميتاً”.
وأكد المصدر أن “هناك الكثير من حالات الطلاق لزوجات يرغبن بالسفر خارج البلاد، بعدما فقدن أزواجهن باعتبار أن سفرهن بحاجة إلى موافقة الزوج أو والده، مشيراً إلى أن “بعضهن يلجأن إلى السفر بحكم وجود ذويهن هناك”.
و دفعت الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها سوريا الكثير من النساء إلى طلب الطلاق من المحكمة، بعد فقدانهن لأزواجهن نتيجة الحرب في سوريا.
و كشفت مصادر قضائية أن “عدد حالات الطلاق في البلاد تجاوزت 40 ألف حالة، مؤكدة أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بـالعام 2015 ولا سيما في دمشق وريفها”.
وبيّنت المصادر أن “عدد المخالعات وهي التي تتم بالتراضي بين الزوجين بلغت نحو 10 آلاف حالة، موضحاً أن المخالعة تتم حينما تتنازل الزوجة عن جزء من حقوقها”.
و أشارت المصادر إلى أن “نسبة كبيرة من حالات الطلاق في البلاد جاءت على خلفيات الشقاق بين الزوجين أهمها عدم توفير الأمور الضرورية، بينما بلغت نسبة الطلاق لأسباب تتعلق بحالات فقدان الأزواج نحو 10%”.
ويعتبر ملف المفقودين من أهم الملفات التي تواجه المجتمع في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ نحو ستة أعوام، وتشير التقديرات إلى أن عدد المفقودين تجاوز 15 ألفاً.