محليات

وفرح الحلبيون بسقوط ” بني زيد ” .. دامت الأفراح بدياركم

ليس من المبالغة القول أنه لم يبق بيت حلبي لم تبكه ” بني زيد ” ، مجرموها الذين كانوا يمطرون سكان المدينة باسطوانات الغاز تخلوا عن كل ما ينتمي للبشرية ، كانوا مسوخا بشرية تتاجر باسم الله

أهالي حلب نزلوا إلى الشوارع ، فرحا بخبر سقوط المنطقة بيد الجيش العربي السوري ، ورحيل الموت ، رقصوا فرحا ، وهم من يليق بهم الفرح ، وهم من لم يفرح منذ مدة طويلة

كثيرة هي القصص والمعاناة التي أرهقت أهالي مدينة حلب لاسيما القاطنين ضمن الأحياء القريبة من حي بني زيد، والذين اضطروا في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى الممرات والحمامات والملاجئ تجنباً من خطر القذائف التي تمطر أحياءهم من جهة حي بني زيد

لايعرف حجم المعاناة الكبيرة إلا أهالي أحياء الاشرفية والسريان الجديدة وشارع تشرين وشارع النيل والموغامبو والخالدية كونها تقع على مسافات قريبة من حي بني زيد من عدة اتجاهات

” أبو علي ” أحد السكان القاطنين في حي الأشرفية قال لتلفزيون الخبر: منذ دخول المسلحين إلى حي بني زيد عام 2012 بدأت تنهال علينا المصائب بسبب القذائف التي كان يطلقها المسلحون من حي بني زيد، مضيفاً أنه تعرض منزله عدة مرات بالإصابة بقذائف الهاون أدت إلى انهيار أجزاء منه وإصابته بجروح طفيفة

من جهته قال أحد الشبان القاطنين في حي شارع النيل لتلفزيون الخبر: تعرضنا للتهجير والإصابات عدة مرات بسبب استهداف الحي بالقذائف التي كان يطلقها المسلحون من جهة بني زيد، كما استشهد صديقٌ لي مع عائلته نتيجة الشظايا الناتجة عن القذائف، واليوم لايمكن وصف فرحتنا لأحد بعد سيطرة عناصر الجيش العربي السوري على حي بني زيد

كما أضاف رجل ستيني من سكان حي الخالدية لتلفزيون الخبر ” الانتصار اليوم باستعادة السيطرة على حي بني زيد وغداً سيكون باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة ”

من جهة أخرى قال أحد المواطنين من سكان حي شارع تشرين لتلفزيون الخبر: تحول حي شارع تشرين إلى منطقة مجهورة بسبب نزوح معظم قاطنيه نيجة القذائف التي كانت تنهال على الحي، والتي أحدثت دماراً كبيراً في الممتلكات العامة والخاصىة، معتبراً أن هدف المسلحين من إطلاق القذائف على الأحياء السكنية الآمنة هو عملية تهجير غير مباشرة تنفيذاً لأجندات خارجية من الدول الداعمة للإرهاب

الحديث عن معاناة الحلبيين وقصصهم من حي بني زيد يطول ويطول إلا أن إصرار الحلبيين على التمسك بمدينتهم والدفاع عنها كان له الأثر الأكبر في الوقوف في وجه الإرهاب وانتصار الجيش على كافة جبهات المدينة، هكذا عبّر معظم أهالي المدينة عن موقفهم

دماء المدنيين التي سالت في أحياء الخالدية والاشرفية وشارع النيل وشارع تشرين والسريان الجديدة والموغامبو نتيجة القذائف التي أطلقها المسلحون من حي بني زيد ستبقى نبراساً لمن يريد أن يعرف سبب صمود هذه المدينة الخالدة.

ابراهيم حزوري – تلفزيون الخبر – حلب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى