“ترامب” ينشر فيديو ترويجي حول خطته في غزة
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ترويجي لـ”خطته” حول قطاع غزة.
وضم الفيديو المُعد بتقنيات الذكاء الاصطناعي مشاهد لترامب وذراعه الاقتصادي إيلون ماسك يلهون على شواطئ غزة المستقبلية مع تكريس مشاهد تساقط الدولارات من السماء.
كما احتوى الفيديو على مشاهد متخيلة لميناء غزة وشاطئها والمنتجعات المبنية عليه مع تواجد أطفال يعبرون من غزة الحالية المدمرة لـ “غزة ترامب” التي تعج بالمولات والأسواق والحفلات سيما حفلات رقص الرجال المُلتحين كدلالة على المتحولين جنسياً من جهة وعلى الغزيين الذين تركوا السلاح واتجهوا للرقص من جهة أُخرى.
وكرس “ترامب” صورته وتماثيله الذهبية في الفيديو مع عبارة “غزة ترامب” كنوع من توجيه الرأي لتبعية غزة للرئيس الأمريكي وأنه وحده القادر على تحويله من حالة الدمار لحالة الرخاء وذلك بالتوازي مع مشهدية استرخاء “ترامب” على شاطئ غزة وإلى جانبه “نتنياهو”.
وجاء سبب تكرار مشاهد شواطئ غزة في الفيديو لما يحمله ميناء غزة من أهمية كُبرى لـ”ترامب” وحليفه رئيس وزراء الاحتلال نظراً لموقعه الهام على طرق الغاز والنفط في المخطط “الأمريكي-الإسرائيلي” إضافة لكون ميناء غزة حجر أساسي في مخطط “قناة بن غوريون” المُجهزة لتكون بديلاً عن قناة السويس والأهم أنه الميناء الأصلح في المنطقة على المتوسط بعد تأثر موانئ سوريا بالحرب ودمار ميناء بيروت قبل سنوات.
وحاول ويحاول “ترامب” مع بداية ولايته الثانية إيجاد صيغة تهدف في ظاهرها لإحلال السلام في المنطقة لكن مضمونها حل القضية الفلسطينية عبر تهجير أهلها نحو مصر والأردن ولبنان وسوريا وتوطين فلسطينيي الشتات في أماكن تواجدهم مع إغراء الدول المعنية بالمال.
وجرب “ترامب” خلال عهده الأول تصفية القضية الفلسطينية من خلال “صفقة القرن” لكن خطته فشلت أمام صمود الفلسطينيين ورفض الدول العربية ليعاود المحاولة عبر “خطة ترامب لغزة” التي أعلن عنها 4 شباط الجاري في مؤتمر صحفي جمعه مع “نتنياهو’ حيث يستهدف تهجير الغزاويين وتحويل القطاع لأهم منطقة تجارية واقتصاديا في الشرق.
يذكر أن خطط “ترامب” وحليفه “الإسرائيلي” تتداول إعلامياً وسط رفض شعبي عربي وصمت حكومي تام ما عدا بيانات التنديد والدعوة لاجتماعات وقمم.
تلفزيون الخبر
