العناوين الرئيسيةموجوعين

ناشطون يناشدون السلطات لحماية مدافن “عمريت” الأثرية في طرطوس

ناشد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المعنية بمحافظة طرطوس وقيادة الشرطة والأمن العام باتخاذ إجراءات سريعة لحماية مدافن “عازار” الأثرية (مدافن عمريت) جرّاء تعرّضها المستمر للنهب والسرقة والتجريف الممنهج بالآليات الثقيلة.

وقال أحد الناشطين إن “مدافن عازار الأثرية (مدافن عمريت) تتعرّض للنهب والسرقة والتجريف الممنهج بالآليات الثقيلة، وذلك تحت جنح الظلام”، على حد ذكره، موثقاً منشوره بالصور.

وأضاف ناشطون عبر “فيسبوك” أن “لصوص الآثار يقومون بنهب وسرقة موجودات المدافن غير المكتشفة بعد في طرطوس، والتي تحتوي على كنوز تعود لفترات متنوّعة من تاريخنا”.

وبيّن ناشط أنه “على الرغم من إخطارنا للجهات المسؤولة في دائرة آثار طرطوس إلّا أنهم لم يتمكنوا من تأمين حماية ولو مؤقتة للمنطقة المذكورة حتّى فترة قريبة”.

ودعا ناشطون محافظة طرطوس، قيادة شرطة طرطوس، وقيادة الأمن العام، إلى “دعم المنطقة بعناصر الحراسة وذلك بإعادة عناصر إلى مخفر شاطئ الأحلام وبشكلٍ عاجل كون المنطقة لا تسرق آثارها فحسب وإنما تُدمّر بشكلٍ كامل وممنهج”.

وكان تلفزيون الخبر نشر في وقتٍ سابق عن تزايد ظاهرة التنقيب غير القانوني بحثاً عن الآثار والذهب، في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها سوريا، ما يلحق ضرراً واسعاً بالتراث الثقافي والبيئة والمجتمع، ما دفع بالأهالي والناشطين للمطالبة باتخاذ إجراءات صارمة لحماية ما تبقى من التراث السوري ومنع التنقيب غير الشرعي.

وانتشرت عمليات التنقيب غير القانوني بشكلٍ واسع في سوريا، إذ كان يتم سابقاً بسياقات متنوّعة، لكن في إطار أضيق.

ويواجه الأهالي خاصةً في المناطق الريفية مخاوف من حماية ممتلكاتهم، مناشدين السلطات لاتخاذ تدابير أمنية أكثر فعاليّة، وإنشاء فرق خاصة لمراقبة المواقع الأثرية ومنع التعديات عليها، وتفعيل جهود دولية ومحلية لاستعادة القطع المهرّبة.

وأعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف، قبل أيام، ترحيبها وفتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا، وذلك بعد سقوط النظام البائد.

وقالت المديرية في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”، إنه “ندعو كل من يستطيع إلى مد يد العون، وإعادة تفعيل العمل الأثري في المواقع الأثرية، بما يساهم في صون وحفظ التراث الذي هو ملك للبشرية جمعاء لتتوارثه الأجيال القادمة”.

ولفتت المديرية في بيانها إلى أنها “تنتهز الفرصة لتؤكّد أهمية تضافر جميع الجهود في سبيل حماية وحفظ التراث السوري، الذي يمثّل الهوية الجامعة لكل السوريين بمختلف أطيافهم”.

وختمت الآثار والمتاحف أن “مرحلة مهمة وحساسة لاستعادة التراث الثقافي السوري، وهذا يتطلّب من كل السوريين وكذلك المجتمع المحلي والدولي اجتماعهم على هدف واحد يتمثّل في حماية هذا التراث، ووضع رؤية مستقبلية بمشاركة الجميع لإعادة الألق والتعافي للتراث السوري”.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى