عودة الأطباء السوريين إلى بلادهم يهدد النظام الصحّي في ألمانيا
قال رئيس جمعية دعم المستشفيات الألمانية، غيرالد غراس، إن “التدفق الجماعي المحتمل للسوريين من ألمانيا عقب تغيّر النظام في سوريا، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الرعاية الصحية الألمانية”.
وأضاف “غراس” في تعليق لمجلة “شبيغل”: “يمكننا أن نفهم أن العديد منهم (السوريين) يريدون العودة إلى وطنهم، وستكون هناك حاجة إليهم بشكلٍ عاجل، إذا غادروا ألمانيا بأعداد كبيرة، فلا شك أن هذا سيكون محسوساً في مجال الطواقم الطبية”.
وشكّل الأطباء السوريون في نهاية عام 2023 أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، إذ بلغ عددهم 5758 في جميع أنحاء البلاد، ويعمل ما يقرب من 5 آلاف سوري في المستشفيات الألمانية، بحسب إحصائيات “الجمعية الطبية الفيدرالية الألمانية”.
وقالت ممثلة وزارة الداخلية الألمانية، سونيا كوك، في وقتٍ سابق، خلال إحاطة لمجلس الوزراء الألماني، إنه “بسبب الوضع الحالي في سوريا، سيتم تأجيل طلبات الحصول على وضع لاجئ في ألمانيا للمواطنين السوريين ولا تعتبر بمثابة أولوية”.
وبدأ النقاش بين السياسيين في ألمانيا حول عودة اللاجئين السوريين، إذ دعا المتحدث باسم السياسة الخارجية لفصيل المعارضة في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و “الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، يورغن هاردت، إلى “تقييم متجدد لمن يحتاج إلى اللجوء في ألمانيا فيما يتعلّق بالوضع السياسي المتغيّر في سوريا”.
بدوره، دعا النائب عن حزب “الخضر”، أنطون هوفريتر، إلى “عدم تشديد سياسة الهجرة تجاه اللاجئين السوريين بعد رحيل الأسد”.
يُذكر أنه وفق “مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني”، فإنه “في نهاية عام 2023 كان هناك حوالي 970 ألف سوري يعيشون في البلاد، وفي النصف الأول من عام 2024، قدّم السوريون أكثر من 37 ألف طلب لجوء (31% من الإجمالي)”.
“وفي عام 2023، تم تقديم أكثر من 100 ألف طلب”، بحسب إحصائيات وزارة الهجرة واللاجئين الألمانية.
تلفزيون الخبر