صدق نصرالله وهُزم “نتنياهو” وأتباعه
أطلق الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله في آخر خطاباته يوم 19 أيلول 2024 تحدياً مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال وقياداته العسكرية حول قدرته على تحقيق النصر في أي معركة قادمة مع لبنان.
وتوجه “نصر الله” بالحديث ـل”نتنياهو” و”غالانت” قائلاً: “لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال وهذا هو التحدي بيننا وافعلوا ما شئتم والطريق الوحيد هو عبر وقف الحرب على غزة”.
وتابع “نصر الله”: “الأحمق قائد المنطقة الشمالية يقترح الدخول البري للقرى الأمامية، نحن نتمنى أن يدخلوا براً لأنهم حالياً في الثكنات والمواقع مختبئين وبجهد كبير نحدد وجودهم، أما إذا دخلوا، أهلًا وسهلًا، هذه فرصة تاريخية ونتمناها”.
وأشار “نصر الله” إلى أن “المقاومة عام 78 وبعدها المقاومة بكل فصائلها عام 82 كان تركيزها على تحرير (الشريط الحدودي)، هم يتحدثون عن إقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية، ونحن نتمنى أن يحاولوا ذلك فهذه فرصة تاريخية ستكون لها تأثيرات كبرى على المعركة الحزام الأمني سيتحول إلى جهنم لجيشكم”.
وختم “نصر الله” آخر خطاباته قائلاً: “الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة لأننا في الجزء الأكثر دقة وحساسية وعمقاً في المواجهة”.
ومع بداية العمليات البرية “الإسرائيلية” في جنوب لبنان مطلع تشرين الأول الماضي أوضح “نتنياهو” وكبار قادة جيشه أن هدف العملية إعادة المستوطنين إلى الشمال والقضاء على المقاومة عسكرياً وسياسياً وإبعادها إلى ما بعد شمال الليطاني وتغيير خريطة الشرق الأوسط.
ماذا جرى اليوم؟
بعد حشد الاحتلال لستة ألوية عسكرية من قوات النخبة تضم 60 ألف مقاتل وعدد غير منته من الدبابات والمدرعات مع إطباق جوي كامل وإجرام لا مثيل له في استهداف المدنيين واغتيال قائد المقاومة وقادة الصف الأول فيها وعلى مدار شهرين من العدوان فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه وصنع أي خرق في الحافة الأمامية.
ووافق الكيان على عملية وقف إطلاق نار في لبنان قوامها الأساسي باعتراف المسؤولين اللبنانيين والأمريكيين والفرنسيين و”الإسرائيليين” هو قرار “1701” الذي أوقف حرب 2006.
وبحسب تسريبات وسائل الإعلام، فإن الاتفاق محصور بمنطقة جنوب الليطاني ولا يوجد أي ذِكر لمناطق شمال النهر باستثناء الحديث عن انتشار الجيش اللبناني على المعابر وهو ما كان سابقاً.
كما أن الاتفاق خلا من كل ما حاولت قيادات الاحتلال إشاعته عن اتفاق على نزع سلاح الحزب أو تفكيك ترسانته خارج جنوب الليطاني، ولم يوجد في الاتفاق لا تصريحاً ولا تلميحاً وفق التسريبات.
ولم يأت الاتفاق بحسب التسريبات على ذكر أي دور للقوات الدولية (اليونيفيل) بما يخص الصلاحية الأمنية في جنوب لبنان، بل يحصر الأمر بالجيش اللبناني.
وفي تصريحات واضحة من الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنه لن يكون هناك جنود من الولايات المتحدة على أراضي لبنان.
كيف يرى الكيان الاتفاق؟
نقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن “بن غفير” أن “الاتفاق مع لبنان لا يحقق أهداف الحرب بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان وهو خطأ تاريخي وهو عودة إلى مفهوم الصمت مقابل الصمت”.
وقال رئيس بلدة “مرغليوت”: “أدعو سكان الشمال لعدم الانصياع لأي أمر بالعودة إلى منازلهم وأحذر من 7 تشرين جديد” بينما تحدث رئيس المجلس المحلي في المطلة أن “التسوية محزنة وسأدعو السكان إلى عدم العودة إلى منازلهم إنه اتفاق استسلام الحكومة لحزب الله”.
وأظهر استطلاع رأي أجرته وسائل إعلام “إسرائيلية” أن “60% يرون أن “إسرائيل” لم تنتصر على حزب الله و44% يؤيدون إنهاء الحرب مع لبنان”.
يذكر أنه بينما يحذر قادة الاحتلال مستوطني الشمال من العودة لمستوطناتهم باشر المُهجرين اللبنانيين في الداخل اللبناني بالعودة إلى منازلهم في البقاع وبعلبك والضاحية الجنوبية بينما ينتظر الوافدون إلى سوريا فتح المعابر مع لبنان التي استهدفها الاحتلال للعودة نحو منازلهم و
قراهم.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر