معارك القطاع الغربي جنوب لبنان.. جنود الاحتلال يتساقطون عند أبواب شمع وأخواتها
حاول الاحتلال “الإسرائيلي” منذ بداية عملياته البرية مطلع تشرين الأول الماضي فتح محاور اختراق تجاه الأراضي اللبنانية عبر القطاع الغربي المُحاذي للساحل، والذي يتمتع بتضاريس جغرافية اعتقد الكيان أنها تساعده لكنه فشل في ذلك.
ويمتدّ القطاع الغربي على طول ساحل البحر المتوسط من مدينة الناقورة جنوباً حتى نهر الليطاني شمالاً ويوجد به قوة “يونيفيل”، ويضم مدناً وقرى مثل صور واللبونة والمشيرفة ويارون وشمع وجل العلام والناقورة والضهيرة وعلما الشعب ويارين ومروحين والقوزح وراميا والبياضة.
وركّز جيش الاحتلال عملياته مع بداية المعارك على القطاع الغربي، إذ دفع بأعداد ضخمة من الجنود والمدرعات والدبابات تجاه علما الشعب واللبونة والمشيرفة، هذه القرى التي شهدت معارك طاحنة وثبات للمقاومين رغم اعتبارها ساقطة عسكرياً لصالح الاحتلال بحكم جغرافيا التلال.
وجاءت هذه العمليات بهدف الوصول للناقورة ومنها لاحقاً لصور ومع فشل الاحتلال بتنفيذ مخططاته قام بالاستفادة من تواجد قوات “اليونيفيل” والالتفاف من خلفها والاحتماء بمراكزها للهروب من ضربات المقاومين.
وبعد التجميد النسبي لزخم العمليات على القطاع الغربي خلال الأسبوعين الأخيرين، عاود الكيان مع بدء ما أعلن عنه “المرحلة الثانية للمناورة البرية” من رفع وتيرة عملياته في القطاع من بوابة بلدات شمع وطيرحرفا والجبين.
وقامت قوات العدو وفق بيان غرفة عمليات المقاومة بالتقدّم تجاه بلدة شمع بهدف السيطرة عليها للضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة لتقليص رمايات المقاومة الصاروخية على “نهاريا” وحيفا، إذ تسللت من أحراش اللبونة مروراً بأحراش بلدات علما الشعب وطيرحرفا نحو شمع.
ووقعت القوات المُتقدمة بحسب “الغرفة” في سلسلة من الكمائن التي أعدّها المقاومون عند تخوم شمع وداخلها خصوصاً في محيط مسجد البلدة ومدرستها ومبنى البلدية ومقام النبي شمعون الصفا، ما أدّى لتدمير دبابات “ميركافا” وجرافات للاحتلال وسقوط قتلى وجرحى بين جنوده خلال اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بعضها من المسافة صفر.
يُذكر أن الكيان استطاع خلال معارك تموز 2006 من السيطرة على الناقورة والوصول للبياضة ليصبح على مشارف صور، لكن عناصر المقاومة قاموا برد قواته وطرده خارج الحدود.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر