مقارنة بين المناهج الدراسيّة في سوريا والإمارات.. أكاديمي يشرح
قال المدرّس وليد أزرق (ماجستير في إدارة الأعمال)، لتلفزيون الخبر، إنه “أجرى مقارنة بين المناهج الدراسيّة في سوريا والإمارات العربية المتحدة بعد اطلاعه عليهما”.
وأوضح “أزرق”، إن “المنهاج الإماراتي يعتمد على سلسلة منهاج ماكجروهيل الأمريكية McGraw Hill، وهي سلسلة من الكتب الدراسيّة والمواد التعليمية التي تُغطّي مجموعة واسعة من المواضيع الأكاديمية”.
وأضاف “أزرق”، إن “هذه السلسلة تُستخدم في العديد من المدارس والجامعات حول العالم، وتشمل مواد العلوم، الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، اللغة الانكليزية، والدراسات الاجتماعية”.
وذكر المدرّس، إن “منهاج هذه السلسة الأمريكية يتميّز بتقديمه لمحتوى متنوّع، بالإضافة إلى تمارين تفاعلية وموارد تعليمية رقمية”.
وتابع “أزرق”، إنه “بمقارنة موضوعية للمنهاجين السوري والإماراتي، تتضح بعض الخصائص لكل منهما، فمنهاج الإمارات يرتكز على تنمية المهارات الفردية، والتفكير النقدي وتعزيز الابتكار، في حين يركّز المنهاج السوري على المعرفة الأكاديمية والاهتمام بالعلوم الأساسية”.
وأردف “أزرق”، إن “المنهاج في الإمارات يعتمد على التعلّم النشط، بينما المنهاج السوري منهاج تقليدي يتبع نظام المواد الدراسية بشكلٍ محدد”.
ولفت “أزرق” إلى أن “منهاج الإمارات يعتمد على التعليم التفاعلي واستخدام التكنولوجيا، بينما يعتمد المنهاج السوري في معظمه على التعليم التقليدي”.
وأشار “أزرق” إلى أن “المنهاج الإماراتي كثيف جداً سيما في المواد العلمية، ولكن يخفف من وطأة هذه الكثافة التقييم المستمر والأسبوعي والمشاريع والعروض التقديمية، بينما يعتمد المنهاج السوري على الامتحانات النهائية فعلياً”.
وختم “أزرق” حديثه، بأن “المنهاج الإماراتي منهاج عصري مواكب للتطوّر التكنولوجي، لكنه يحوي بعض المفردات التي قد تكون فوق مستوى إدراك الطالب، ولا أجد فائدة علمية من وجودها في كتاب مدرسي”.
وبيّن المدرّس، أن “المنهاج السوري منهاج متطوّر، لكن من السهل على الطالب أن يتفوّق به إذا ما أُتيحت له ظروف تدريسية ودراسية ملائمة”، على حد قوله.
وتشكّل المناهج الدراسيّة، وتحديداً في الثالث الثانوي (البكالوريا) ضغطاً كبيراً على الطلاب وذويهم، إذ ترتبط بشكلٍ مباشر بالتخصصات الجامعية التي سيدخلها الطالب لاحقاً.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر