استعراض الضعف.. الهجوم “الإسرائيلي” على طهران يثير سخرية “الإسرائيليين” قبل غيرهم
علّقت وسائل إعلام عبرية على الضربة “الإسرائيلية” على طهران التي جرت فجر السبت، بأنه “في العالم العربي يضحكون علينا بعد الهجوم على طهران والحقيقة أن الأيام ستخبرنا بذلك”.
وبدأت القصة بخبر انتشر فجر السبت، حول بداية الهجوم “الإسرائيلي” على إيران واتجهت أعين كاميرات وسائل الإعلام العالمية ومن خلفها المشاهدين نحو طهران لرؤية “الرد الإسرائيلي”.
ومع تهويل إعلام الاحتلال بأن الهجوم على إيران بدأ وسيكون على موجات عدة، أكدت وسائل إعلام إيرانية أنه “لا يوجد أي استهداف لأي منشاة نووية أو لمطاري الإمام الخميني ومهر آباد أو للمنشآت النفطية أو لمراكز الحرس الثوري وما تم استهدافه مركز قديم يستخدم لتصوير المسلسلات”.
وتابعت الوسائل أنه “تم التصدي لأغلب الهجمات، حيث كان هناك محاولة لاستهداف 3 قواعد في طهران ولا يوجد استهداف لشيراز، الضربات محدودة وليست بحجم التهويل الإعلامي، وبعض أصوات الانفجارات ناتجة عن صواريخ الدفاع الجوي”.
وتساءلت وسائل إعلام إيرانية بعد إعلان الاحتلال عن هجوم بعشرات المقاتلات “لا نعرف بالضبط أين هذه العشرات من الطائرات المقاتلة وفي أي سماء وأين هاجمت؟”.
وأكدت سائل إعلام “إسرائيلية” أنه “نستطيع القول الضربة هي أفشل ضربة محدودة على مستوى التاريخ العسكري كل الدفاعات الجوية الإيرانية كانت مستعدة والصواريخ أغلبها سقطت في مناطق مفتوحة”، وذلك بالتزامن مع تناقل مواقع المستوطنين “أصبنا بخيبة امل كبيرة هل هذا هو الرد الذين يتحدثون عنه؟”.
وقبيل إعلان كيان الاحتلال انتهاء الضربة العسكرية على طهران، علّقت بعض وسائل الإعلام الأمريكية “يا له من رد فعل انتقامي قبيح ما لم يكن لدى “إسرائيل” شيء أكثر من ذلك، فإن إيران فازت في هذه اللعبة”.
وأصدر مركز الدفاع الجوي الإيراني بياناً حول مجريات الضربة جاء فيه: “”إسرائيل” نفذت هجوماً جوياً على قواعد في محافظات طهران وخوزستان وإيلام وتم التصدي لمعظم الهجمات”.
وتابع البيان أن “الهجوم ألحق بعض الأضرار المحدودة في قواعد عسكرية في المحافظات الـ3، شبكة الدفاع الجوي نجحت في التصدي لمعظم الهجمات، بينما استشهد عسكريين من قوات الدفاع الجوي الإيراني”.
وشددت الخارجية الإيرانية في بيان لها على حق طهران في الدفاع عن نفسها، انطلاقاً من حقها في الدفاع عن النفس، وهو ما تنص عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأدانت عدة دول الهجوم “الإسرائيلي” على طهران وعلى رأسهم سوريا التي جاء في بيان الخارجية أن “سوريا تدين بأشد العبارات العدوان “الإسرائيلي” السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤيد حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها وحياة مواطنيها”.
وبينما تهكمت المعارضة “الإسرائيلية” على رد فعل “نتنياهو” وحكومته ضد طهران معتبرين أن الهجوم فاشل ومُضر بسمعة “إسرائيل”، تباكى بعض الإعلام العربي لفشل الهجوم رغم محاولته بنشر أخبار تضليلية بداية الأمر أول من نفاها هو إعلام الاحتلال.
وللمداراة على الخيبة، تناقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” صورة لـ”نتنياهو” ووزير الدفاع وباقي الحكومة من ملجأ تحت الأرض وهم يقومون بمتابعة الضربة على إيران، ويعرضون صور لانفجارات داخلها، لكن الصورة المتداولة كشفت زيفهم لأنها تعود لاحتراق مصفاة في طهران عام 2021.
وقامت إيران في الأول من تشرين الأول الجاري بشن “عملية الوعد الصادق2” رداً على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد عباس نيلفوروشان.
وبحسب بيان الحرس الثوري الإيراني “تم استهداف قواعد “نيفاتيم” التي تضم طائرات “اف35” وقاعدة “نتساريم” التي تضم طائرات “اف15” واستخدمت لاغتيال السيد حسن نصرالله وقاعدة “تل نوف” و”غليلوت” ورادارات ومراكز تجمع الدبابات وذلك باستخدام صواريخ فرط صوتية من طراز “فتاح” و90٪ من الصواريخ التي أطلقت أصابت الأهداف بنجاح”.
وأكدت وسائل إعلام “إسرائيلية” وأمريكية أن “الصواريخ الإيرانية دمرت مباني ومشاغل صيانة للطائرات الحربية في القواعد الجوية خصوصاً “نيفاتيم” التي أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير أجزاء كبيرة منها كلياً.
ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن جيش الاحتلال أن “الجيش اعترف بأن وهناك عدد كبير من الصواريخ الإيرانية أصاب قاعدة “نيفاتيم” في صحراء النقب”.
يذكر أن كيان الاحتلال رغم حجم الإجرام غير المسبوق الذي يمارسه ضد غزة وجنوب لبنان إضافة لاغتيال قيادات الصف الأول والثاني في المقاومة اللبنانية والفلسطينية، فشل بتحقيق أهدافه في إعادة المخطوفين وإيقاف نزوح المستوطنين والقضاء على المقاومة في الجبهتين وتهجير أهالي غزة وجنوب لبنان.
تلفزيون الخبر