بشائر تشرين.. تصدي العديسة ومارون الراس والرد الإيراني وعمليتي يافا واليمن
دون مقدمات حمل أول يومين من شهر تشرين الأول أفراح كبيرة لجمهور المقاومة بعد أسبوع عصيب استشهد خلاله العديد من القادة في المقاومة على رأسهم السيد حسن نصر الله.
وافتتح حزب الله الأول من تشرين الأول بسلسلة عمليات “خيبر” وبنداء “لبيك يا نصر الله” حيث أطلقت المقاومة صليات صاروخية من نوع فادي” 4″ على قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الإستخبارات العسكرية “8200” ومقر “الموساد” وقاعدة “سده دوف” الجوية في ضواحي “تل أبيب”.
ومع غروب شمس الأول من تشرين الأول فتح شابان النار في شارع القدس بمدينة يافا/”تل أبيب” ما أدى لمقتل 8 “إسرائيليين” وجرح آخرين بينهم حالات حرجة وذلك بحسب وسائل إعلام”إسرائيلية”.
وتابعت الوسائل أن “شابين تشير التقديرات إلى أنهما فلسطينيان تسللا إلى “إسرائيل” عبر محطة القطار وطعنا جندياً واستوليا على سلاحه ونفذا الهجوم بسلاحه من مسافة صفر وتم التأكد من تحييد (استشهاد) أحدهما بينما لم يعرف مصير الآخر”.
وبعد دقائق من هذه العملية شنت إيران “عملية الوعد الصادق2” رداً على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان
وبحسب بيان الحرس الثوري الإيراني “تم استهداف قواعد “نيفاتيم” التي تضم طائرات “اف35” وقاعدة “نتساريم” التي تضم طائرات “اف15” واستخدمت لاغتيال السيد حسن نصرالله وقاعدة “تل نوف” و”غليلوت” ورادارات ومراكز تجمع الدبابات وذبك باستخدام صواريخ فرط صوتية من طراز “فتاح” و90٪ من الصواريخ التي أطلقت أصابت الأهداف بنجاح”.
ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن جيش الاحتلال أن “الصواريخ الإيرانية أصابت قواعد الجيش “الإسرائيلي” المستهدفة ما أدى لأضرار في قواعد جوية عدة تابعة لسلاح الجو”.
وأضافت الوسائل أن “الجيش اعترف بأن الصواريخ الإيرانية دمرت مباني ومشاغل صيانة للطائرات الحربية في القواعد الجوية وهناك عدد كبير من الصواريخ الإيرانية أصاب قاعدة “نيفاتيم” في صحراء النقب”.
وكشفت “سي أن أن” الأمريكية أن “قاعدة “تل نوف” التي تقع على بعد أكثر من 15 ميلاً جنوبي “تل أبيب” تعرضت أيضاً لعدد من الضربات خلال الهجوم الإيراني ومقاطع الفيديو أظهرت سقوط صاروخين على الأقل بالقرب من مقر “الموساد” في حي “غليلوت” في “تل أبيب” من جراء الهجوم الإيراني”.
ومع صباح الثاني من تشرين الأول أعلن حزب الله في بيان له عن التصدّي لقوة من مشاة العدو “الإسرائيلي” حاولت التسلل فجر الأربعاء إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر والاشتباك معها وإيقاع خسائر فيها وإجبارها على التراجع.
وقال الجيش اللبناني في بيان له أن “قوة تابعة للعدو “الإسرائيلي” انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية”.
وحول ما حصل في العديسة أكدت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن “نحو 20 جندياً من وحدة المشاة الخاصة تم إجلاؤهم بمروحيات إلى 3 مستشفيات هي “زيف” و”رمبام” و”بلينسون””.
وأشارت الوسائل إلى أن “هناك صعوبة في إنقاذ الجنود بسبب القصف الكثيف والمتواصل من حزب الله فيما بلغت الحصيلة الأولية للخسائر مقتل جنديين وجرح 18 آخرين”.
وأوضحت الوسائل أن “القوة التي تعرضت لكمين العديسة هي وحدة “إيغوز” الخاصة بحرب العصابات والتي تدربت لسنوات لمواجهة قوات الرضوان”.
وأردفت الوسائل أن “مواجهة حصلت داخل مبنى عندما تسللت مجموعة من الوحدة إلى داخله حينها فتح حز*ب الله النار وأطلق الصواريخ تجاه القوة وحتى خلال عملية سحب الجرحى واصل الحز*ب عملياته وأحد القتلى رائد قائد في وحدة “إيغوز” التابعة لفرقة الكوماندوز”.
كما خاض مجاهدو المقاومة اشتباكات مع جنود العدو “الإسرائيلي” المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة وما زالت الاشتباكات مستمرة بحسب بيان الحزب.
وبينما كانت قوة للعدو “الإسرائيلي” تُحاول الإلتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش باغتها مجاهدو المقاومة بِتفجير عبوة خاصة وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح وفق بيان المقاومة.
وقال مسؤول الإعلام بحزب الله محمد عفيف لوسائل إعلام أن “مجاهدونا اشتبكوا اليوم مع قوات العدو في العديسة ومارون الراس وكبدوه عدد قتلى كبير جداً وهناك تعتيم من قبله ونؤكد أن المقاومة بخير ومنظومة القيادة والسيطرة بخير ونحن على أتم الاستعداد للمواجهة مع العدو وما حدث اليوم ليس سوى البداية”.
وبالتوازي مع ذلك أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية أنه تم استهداف قاعدة “نيفاتيم” ومنطقة “روتم” الصناعية في النقب المحتلة.
وأكدت الحركة أن “العملية تمت بصواريخ “قدس5″ المجنحة التي يكشف عنها لأول مرة حيث كانت عملية ناجحة وحققت أهدافها وهذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والتي ستتسع يوماً بعد يوم”.
يذكر أن قوات الاحتلال تشن عدواناً همجياً على لبنان مستمر منذ نحو أسبوع طال المدنيين في جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية وسط صمت دولي تام.
تلفزيون الخبر