مبادرة أمريكية فاشلة وثبات موقف المقاومة رغم شهادة القادة.. اليمن يساند جبهتي غزة ولبنان
شن حزب الله خلال رابع أيام العدوان “الإسرائيلي” على جنوب لبنان 11 عملية ضد الاحتلال بالتوازي مع الحديث عن فشل المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار.
وقصف الحزب بصليات صاروخية مستعمرات “كريات موتسكين” و”كريات شمونة” و”أحيهود” و”كريات آتا” ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رفائيل” في منطقة ”زوفولون” شمال مدينة حيفا وقواعد “دادو” و”عميعاد” و”ميشار”، إضافة لمدينة صفد، علاوة على استهدافه قاعدة “شمشون” بالمُسيرات الإنقضاضية.
كما تصدت وحدات الدفاع الجوي لطائرتين حربيتين معاديتين آتيتين من البحر باتجاه عدلون، بأسلحة الدفاع الجوي وأجبرتهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.
وزف حزب الله الشهيد القائد محمد حسين سرور “الحاج أبو صالح”، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، إثر العدوان “الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبية ظهر الخميس.
وانتسب “سرور” بحسب بيان الحزب، إلى صفوف المُقاومة عام 1986، وتدرج في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات المقاومة، وخضع للعديد من الدورات القيادية العليا، وشارك في العديد من عمليات المُقاومة ضد الإحتلال.
وكان “سرور” من الضباط الأساسيين في التصدّي للهجمات التكفيريّة على حدود لبنان الشرقيّة، وفي مُختلف المُحافظات السوريّة، وتنقل بين عدد من الإختصاصات العسكرية، وتولى مسؤولية القوّة الجويّة في المُقاومة منذ العام 2020.
وقاد “سرور” العمليّات العسكريّة للقوّة الجويّة في المُقاومة على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” وحتى تاريخ استشهاده.
وحول المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، قالت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن مصادر مطلعة على المفاوضات إن “حزب الله لا يزال على موقفه لا فك ارتباط بين لبنان وغزة”.
بالمقابل قامت الحكومة والمعارضة في “إسرائيل” بمهاجمة “نتنياهو”، مطالبين برفض أي هدنة أو صفقة قبيل إزاحة خطر حزب الله عن الشمال.
ونقلت سائل إعلام “إسرائيلية” عن مكتب “نتنياهو” أن “الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح هذا اقتراح أمريكي فرنسي ولم يستجب له رئيس الوزراء حتى، والخبر عن التوجيه المفترض بتهدئة القتال في الشمال هو أيضاً عكس الحقيقة، “بيب” وجه بمواصلة القتال”.
فيما تحدث وزير خارجية الكيان بحسب وسائل إعلام “إسرائيلية” أنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وسنقاتل ضد حزب الله حتى عودة سكان الشمال”.
ونفى مكتب رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي نبأ توقيعه على مقترح وقف إطلاق النار بعد لقائه بلينكن و”هوكشتاين”.
وحاولت واشنطن وباريس تدارك المأزق السياسي الذي وضعهم به “نتنياهو” من خلال رفضه للمبادرة، بالحديث أنه مازال هناك آمل للتهدئة، لكن يجب على حزب الله عدم ضرب الكيان.
وشنت القوات المسلحة اليمنية الجمعة، هجوماً ضد كيان الاحتلال استهدف وسط “إسرائيل”، وذلك بعد ساعات من توعد قائد “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي بمساندة جبهتي لبنان وغزة معاً.
وأدى استهداف اليمن ل”تل أبيب”، بحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”، إلى 17 إصابة في صفوف المستوطنين وتوقف العمل بمطار “بن غوريون” ونزول أكثر من 2 مليون مستوطن للملاجئ.
وأشارت وسائل إعلام “إسرائيلية” إلى أنه “في اليمن أطلقوا صاروخاً بالستياً لا يمكن رصده في الرادارات خارج “إسرائيل” لذا يمكنهم ضرب “تل أبيب” متى شاؤوا، وهذه إشارة مقلقة خصوصاً وأن الدفاع الجوي في منطقة الجنوب ضعيف جداً مؤخراً وهذا يدعو إلى القلق”.
وفي سياق متصل أدانت سوريا على لسان وزير الخارجية بسام الصباغ خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط العدوان “الإسرائيلي” الهمجي المشين على لبنان الشقيق، وتجدّد الإعراب عن تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللبنانيين في كافة القطاعات التي يحتاجونها.
يذكر أن الاحتلال ورغم إسرافه بالإجرام ضد أهالي جنوب لبنان لكن ما تزال الأصوات الحكومية تحذر “نتنياهو” من مغبة الوقوع في فخ الدخول البري إلى لبنان وتقديم أكبر خدمة عسكرية لحزب الله وفق كلامهم.
تلفزيون الخبر