العناوين الرئيسيةسياسة

أنقرة: لا توجد مشكلة مع دمشق لا يمكن حلّها

قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، السبت، إنه “سيكون من مصلحة ‎دمشق وأنقرة إنهاء الصراع وعودة العلاقات”، مستبعداً وجود مشكلات “لا يمكن حلّها”.

 

وأوضح “غولر” في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية، أنه قيّم تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، في مجلس الشعب، قبل أيام، حول عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، معتبراً أن “تصريحات الرئيس الأسد كانت إيجابية جداً”.

 

وأضاف “غولر”، أنه “سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع في أقرب وقتٍ ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية”.

 

وشدد وزير الدفاع التركي على أنه “لا توجد مشكلة بين دمشق وأنقرة لا يمكن حلّها”، مضيفاً، “أعتقد أنه بعد حل المشكلات، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين”.

 

وجاءت تصريحات “غولر”، بعد يومين، من بيان وزارة الدفاع التركية، الذي جاء ردّاً على تصريحات الرئيس بشار الأسد، حول مسار التقارب التركي مع دمشق.

 

ونقلت وسائل إعلام تركية، منها قناة “NTV” الإخبارية، عن الإحاطة الأسبوعية لوزارة الدفاع، والتي أكّدت أن “الوجود التركي في سوريا يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء ممر إرهابي هناك”.

 

وأضاف المتحدث باسم الدفاع التركية، “نريد أن نرى سوريا ديمقراطية ومزدهرة، وليس سوريا التي تُعاني عدم الاستقرار، وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية”.

 

وألقى الرئيس بشار الأسد كلمة أمام مجلس الشعب، في 25 آب، وأفرد جزءاً من كلمته للحديث عن ملف التقارب مع تركيا.

 

وقال الرئيس الأسد، إن “الوضع الراهن متأزم عالمياً وانعكاساته على سوريا تدفع للعمل بشكلٍ أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيداً عن آلام الجروح من طعنة صديق”، موضحاً، أن “سوريا تتعامل هكذا مع المبادرات بشأن العلاقات مع تركيا، والتي تقدّم بها أكثر من طرف كروسيا وإيران والعراق”.

 

وأضاف الرئيس الأسد، أنه “مع كل يوم مضى دون تقدم كان الضرر يتراكم ليس على الجانب السوري فحسب بل على الجانب التركي أيضاً.. انطلقنا في تعاملنا مع هذه المبادرات من مبادئنا ومصالحنا التي لا تتعارض عادةً بين الدول المتجاورة في حال كانت النوايا غير مؤذية، فالسيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الأطراف الجادة في استعادة العلاقة، ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للطرفين”.

 

وتابع الرئيس الأسد، بأنه “نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة.. إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية؟، واستعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدّت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا”.

 

وركّز الرئيس الأسد على أن “أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها”، مشيراً إلى أن “أحد أسباب عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة هو غياب المرجعية”، مؤكّداً على “ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب”.

 

الجدير ذكره أن الرئيس الأسد لفت إلى أن “المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ، لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وبأن تصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة، فمعيارنا هو السيادة”.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى