العناوين الرئيسيةكاسة شاي

من أكثر دلالات التشابه.. تعرف على قصة المثل “طُبّ الجرّة على تمّها بتطلع البنت لإمّها”

يعد المثل الشعبي المذكور من أقدم وأكثر ما استخدم بقصد تشبيه الفتاة بوالدتها، سواء كان بالشكل أو الصفات والأفعال، فما قصة هذا المثل المشهور؟

 

تدور روايتان حول حكاية هذا المثل، الذي يعود بشكل رئيسي إلى الموروث الشعبي الفسلسطيني، وفق موقع “فلسطين أون لاين”، وتشير أولها إلى معنى آخر غير المستخدم عادة، إذ كانت البيوت العربية قديماً تحتوي أرض ديار، وليوان وسطح، وبيت مونة.

 

وكانت الأم تنشر الغسيل على السطح وتمنع الفتاة من الصعود، وتبقى للعمل في ساحة المنزل، وحينما كانت الأم تريد أمراً ما من ابنتها لم تكن تصرخ لتنادي عليها، حتى لا يسمع الجيران صوتها.

 

فتعمد الأم، وفق الرواية، إلى وضع جرة على السطح، وبدلاً من أن تنادي على ابنتها، كانت تقلب الجرة على فوهتها، فيصدر صوت من اصطدام الجرة بالأرض، وتعرف البنت عند سماعه بأن أمها تريد منها شيئاً فتصعد لها.

 

بينما تحكي الرواية الثانية قصة امرأة تعمل كل يوم على ملء جرار الماء من النبع لاستخدامها في إعداد الطعام والشراب ومستلزمات المنزل، لكن لسوء حظها كانت تحمل أكثر من جرة مملوءة بالمياه.

 

وكانت ربة المنزل تتعثَّر معظم الأحيان أثناء عودتها إلى البيت فتفقد كل ما جمعته من الماء، لتعود مرغمة إلى الساقية لملء الجرار مجدداً، الأمر الذي كان يجعلها تتأخر على جلب الماء إلى المنزل، وهو الأمر الذي كانت تعيّرها به حماتها.

 

وقررت “الحماية” في إحدى المرات إغاظة الامرأة، وطلبت من حفيدتها الذهاب إلى النبع وملء الماء بسرعة والعودة إلى المنزل، كي تثبت لكنّتها أن ابنتها أفضل منها، التي فعلت البنت ما طلبته جدَّتها، وملأت الجرة من النبع.

 

وعند عودة الفتاة من النبع تعثَّرت في الطريق التي تتعثر بها أمها عادة، فانكسرت الجرة وفقدت الماء وعادت الفتاة باكيةً بسبب تعثرها، ما جعل الجدة تندب حظها وتقول “طبّ الجرة على تمها تطلع البنت لإمها”.

 

يذكر أنه رغم أصول المثل العائدة للتراث الشعبي الفلسطيني، لكنه انتشر بكثرة في باقي البلدان العربية، وخصوصاً في بلاد الشام، ليصبح من أكثر الأمثال تداولاً وانتشاراً.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى