اتحاد علماء بلاد الشام يستنكر جريمة مدرسة التابعين في غزة
أصدر إتحاد علماء بلاد الشام بياناً، الأحد، استنكر فيه مجزرة مدرسة التابعين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص جراء قصفها من قبل الاحتلال “الإسرائيلي” خلال تأدية المواطنين لصلاة الفجر.
وقال الاتحاد إنه “لا يمكن لأي عاقل أن يقبل بما قام به الاحتلال “الإسرائيلي” من مذبحة بحق أناس أبرياء، وهم في عبادتهم في صلاة الفجر ليلقوا مصيرهم، ويكونوا في عداد الآلاف من الشهداء”.
وذكر الاتحاد في بيانه أن “الصهاينة يمعنون في جرائمهم واعتداءاتهم وتحديهم للقيم وللشرائع السماوية الإسلامية والمسيحية، حيث لم يكن أهل فلسطين معتدين في يوم من الأيام، وإنما كانوا ولا يزالون يدفعون عن أنفسهم العدوان”.
وأضاف الاتحاد بأن “جراح أهل غزة ما تزال تنزف على مدار شهور عديدة، والعالم بأسره يقف مكتوف الأيدي حتى عن مجرد فرض لوقف إطلاق النار، وذلك للإمعان في قتل شعوبنا وتدمير أمتنا”. واصفاً هذه الأفعال بأنها “عار على جبين الإنسانية”.
وأكد البيان أن “حقوق الشعوب وحياتهم مصانة في كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمعاهدات الدولية، وللشعوب الحق في الدفاع عن تلك الحقوق والمقدسات، وليس هناك ما يسمى مشروعية الدفاع عن النفس لأي غاصب، وأن هذا العدوان إجرام وحشي وجريمة إرهابية ولا بد من محاسبة فاعليها”.
وأشار البيان إلى أن “الاحتلال الصهيوني لم يكتف بمنع الطعام والماء والدواء عن أهل غزة بل أكمل جريمته بتطاول صارخ ورهيب فقتل المصلين وهم في مناجاة لربهم، ورغم ذلك لم يتحرك الضمير الإنساني العالمي تجاه نصرتهم وعزلتهم”.
وكان صرح الدفاع المدني الفلسطيني بأن الطيران الحربي “الإسرائيلي” قصف مدرسة التابعين خلال تأدية المواطنين لصلاة الفجر، بثلاثة صواريخ، مؤكداً أنه انتشل عدداً من الجثث التي تحولت إلى أشلاء، وأن عدد الشهداء تجاوز المئة شهيد.
ويشن الاحتلال “الإسرائيلي” عدواناً مستمراً على قطاع غزة، ذهب ضحيته 39 ألفاً و 790 شهيد، وأكثر من 91 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
تلفزيون الخبر