6 سنوات على استشهاد عزيز إسبر.. ولم تنطفئ شمس الصناعة الصاروخية السورية
عمل الكيان جاهداً منذ اندلاع الحرب على سوريا لفرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة حيث اعتمد أول الأمر على دعم التنظيمات الإرهابية ومن ثم الاعتداءات العسكرية المباشرة وأخيراً عبر الحرب الأمنية واستهداف الخبراء من السوريين والحلفاء.
في 5 أب 2018 قام كيان الاحتلال باغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف عزيز إسبر عبر تفجير سيارته عن طريق زرع عبوة ناسفة.
وكان “إسبر” مسؤولاً بحسب وسائل إعلام عن تصنيع الصواريخ بعيدة المدى وقذائف المدفعية كما عمل في مجال تطوير الأنشطة الدفاعية والأسلحة الصاروخية وهو عالم في وقود الصواريخ إضافة لعلاقته القوية مع فصائل المقاومة في المنطقة من خلال مساهمته بتجهيز عدد من مخازن السلاح لهم.
وأعلنت ما تسمى “كتيبة أبو عمارة” التابعة لهيئة “تحرير الشام” الإرهابية (النصرة سابقاً) من خلال بيان لها مسؤوليتها عن الاعتداء.
وحاول الكيان بحسب وسائل إعلام، مراراً استهداف “إسبر” بغاراته على مركز البحوث العلمية آخرها تموز 2018 قبيل اغتياله بشهر، وهو الأمر الذي يؤكد ضلوع الاحتلال بعملية الاغتيال.
من هو عزيز إسبر؟
ولد الشهيد في قرية عين فيت بمحافظة القنيطرة عام 1960، ودرس الإعدادية والثانوية بمدرسة “أمية” في دمشق عام 1978، وكان من الأوائل في تحصيل الشهادة الثانوية لكنه قرر الالتحاق بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.
في 1981 أُوفد الشهيد إلى فرنسا ليحصل على شهادة دبلوم هندسة الطيران من المدرسة العليا للطيران والفضاء في تولوز عام 1984، ومع عودته إلى سوريا عمل في المعهد لمدة عام.
وعاد “إسبر” مجدداً إلى فرنسا ليحصل على شهادة دبلوم تخصصي في الميكانيك الجوي-الفضائي، ومن ثم شهادة دبلوم الدراسات المعمقة ماجستير في الميكانيك عام 1987، وبعدها شهادة الدكتوراه في ميكانيك الموائع والسوائل والغازات بتقدير شرف عالي عام 1991.
عمل الراحل في معهد بحوث الطيران بحلب ثم استلم إدارة فرع البحث والتطوير ولاحقاً إدارة المعهد عام 2004، وبعد عدة أعوام سُمي مديراً للقطاع (-4) الذي يغطي المنطقة الوسطى والشمالية وله العديد من المشاركات من إعداد وترجمة لكثير من الكتب العلمية والهندسية.
يذكر أن سوريا كان لها علامة فارقة في تصنيع الصواريخ وتزويد المقاومة الفلسطينية واللبنانية بها واستمر ذلك في ظل الحرب الشرسة عليها منذ 2011 دون انقطاع.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر