مشروع لإقامة سوق للمهن التراثية في حديقة البطرني باللاذقية

قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والبرامج والإحصاء ونقل أملاك البلدية “فادي ميا” لتلفزيون الخبر: أنه تم وضع حجر الأساس لإقامة حاضنة تراثية وسوق للمهن التراثية في مدينة اللاذقية على غرار الحاضنة التراثية في دمشق، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية.

وأوضح “ميا” أنه تم اعتماد موقع الحاضنة التراثية والسوق في حديقة البطرني على مساحة 2500 متر مربع في الجزء غير المستثمر من هذه الحديقة.

وبحسب “ميا” تم اختيار حديقة البطرني لإقامة هذه الحاضنة باعتبار أن الحديقة ذات طابع أثري قديم وموقعها ضمن مركز المدينة على الكورنيش الغربي، وتحقق ارتياد شعبي دائم، الأمر الذي يشجع على استمرار العمل من الناحية الاقتصادية.

وأشار “ميا” إلى أن الهدف من إقامة هذا المشروع هو الإضاءة على المهن التراثية التي تخص مدينة اللاذقية للمحافظة عليها وضمان استمراريتها.

وتابع “ميا” يتضن المشروع إقامة قسم سياحي(سوق المهن اليدوية التراثية ضمن صالات تدريب وعرض لهذه المهن ومستودعات، بالإضافة لمطعم من سوية نجمتين مع خدماته) وتخصص عائدات الاستثمار من الإيرادات ب70بالمئة لمجلس مدينة، و30 بالمئة لوزارة السياحة، وتقوم وزارة السياحة بتجهيز الموقع، فيما يقع على المستثمرين صيانة الجزء المستثمر بإشراف وزارة السياحة، مع ضمان إقامة المعارض المتعارف عليها في هذه الحديقة مثل معرض الزهور.

وبيّن “ميا” أن مدة العقد 25 عاماً من تاريخ نفاذ العقد و يمدد لنفس المدة بالاتفاق، كما حدد آجار المتر المربع الواحد بحده الأدنى 100 ليرة في اليوم مع بقاء الأرض وما عليها ملك لمجلس المدينة.

وكان وزير السياحة قام بوضع حجر الأساس للعديد من المشاريع في اللاذقية، منها مشرع الخاضنة التراثية، و مسبح أوغاريت، وتوسع فندق اللابلاج في وادي قنديل بتاريخ3/8/2024.

يذكر أن حديقة البطرني أو المنشية كما يسميها أهل اللاذقية، من أقدم حدائق المدينة ويقدر عمر أشجارها أكثر من مائة عام، كما تحتوي الحديقة على جامع أثري يعتقد أنه من القرن الرابع عشر ميلادي.