العناوين الرئيسيةكاسة شاي

مع بدء موسم جني البامية.. الظروف تدخل تغييرات على “منسف الثرود” الديري 

لطالما تميزت البامية المزروعة في دير الزور والتي يبدأ موسم جنيها في هذا الوقت من العام، عن أنواع البامية الأخرى من حيث اللون والطعم وطريقة الطهي.

وتعتبر البامية من أهم أنواع الخضار التي يعتمدها أهالي المدينة في تحضير منسف ثرود البامية الذي يعد من الأكلات الشعبية والتراثية الأكثر شهرة في المحافظة.

واعتاد الديريون على طهي ثرود البامية مع لحم الضأن بطريقة خاصة، وجعله من أهم المناسف التي تقدم في الأفراح والعزائم وفي الموائد الخاصة أيضاً.

ويعتبر الثرود من الطبخات الشعبية الأكثر طلباً من قبل أهل المنزل والضيوف لاسيما الزوار الذين يكونون متلهفين، لأكل ثرود البامية بطريقة تحضيره الخاصة التي تعتمدها سيدات دير الزور.

وقالت “إم خالد” وهي سيدة ديرية من حي القصور لتلفزيون الخبر إن طبخة البامية تعد من ألذ الطبخات وأشهاها، حيث أنها تطهى بمكونات بسيطة تجعلها تتميز بنكهة خاصة وطعم لذيذ”.

أما عن طريقة تحضير ثرود البامية، شرحت أم خالد: “نقوم بداية بتقميع أو تزرير قرون البامية، ومن ثم غسلها وتنشيفها بشكل جيد”.

وأضافت “ومن بعدها نقوم بعصر حبات البندورة الديرية الطازجة وتصفيتها، ثم غسل لحم الضأن ويفضل أن يكون مع عظامه، من بعدها حمسه مع القليل من السمن العربي”.

 

وأكملت “أم خالد” حديثها: ومن ثم سلق اللحن بالماء حتى ينضج مع إضافة المنكهات العطرية في مياه السلق كورق الغار وأعواد القرفة وحبات الفلفل الأسود”.

 

وتابعت “أم خالد”: “وبعد السلق نقوم بوضع عصير البندورة والثوم المقطع والمهروس، وعند الغليان نضيف حبات البامية ونتركها على النار حتى تنضج، ثم نقطع خبز التنور قطع كبيرة ونضعه في منسف معدني ومن ثم نقوم بوضع المرق واللحم البامية عليه.

 

وأكدت “أم خالد” في وصفتها على أن تناول ثرود البامية لا يكتمل إلا بوضع الفليفلة الخضراء أو “الشنينة” أي اللبن الرائب بجانبها.

 

وأردفت “أم خالد” أنه “في الوقت الراهن باتت تعتبر هذه الطبخة من الطبخات المكلفة لأهالي ديرالزور، إذ أصبحت تكلف مبلغ لايستطيع المواطن العادي وبالأخص الموظف بتوفيرها لعائلته على أصولها، وذلك بعد ارتفاع كيلو اللحم والسمن البلدي وباقي المواد”.

 

ويكلف هذا الثرود لعائلة مكونة من أربعة أشخاص ما يقارب 250 ألف، وهذا المبلغ يعتبر عبء على جيب الموظف أو أصحاب الدخل المحدود.

 

وأصبح معظم سكان المدينة يطهونها مستغنين عن مادة اللحم والسمن البلدي وأيضاً خبز التنور، والبعض يقوم بإضافة القليل من قطع اللحم، لتكون نوعاً ما ملائمة لدخلهم.

 

وتنهدت أم خالد، وقالت: “أما عن نفسي فأنا أقوم بتحضير البامية بلا لحم، وبقليل من السمن النباتي لاتمكن نن تحضيرها لعائلتي، كون دخلنا الشهري لا يكفي لإضافة اللحم، أو طهيها بقليل من اللحم بين الحين والآخر”.

 

وذكرت السيدة أن “معظم سيدات دير الزور يقمن بتموينها وتفريزها في فصل الصيف أو تيبيسها أو حفظها بطريقة الضغط في “قطرميزات” من الزجاج لتخزينها في فصل الشتاء”.

 

الجدير بالذكر أن ثرود البامية من الأكلات الشعبية الأكثر شهرة في محافظة ديرالزور ويعتبر من أشهر الطبخات التي تتميز بها المدينة.

 

بالإضافة للكباب الديري والمشحمية الديرية التي أصبحت تشكل عبئاً مادياً كبيراً على جيوب الديرين بسبب غلاء أسعار اللحم وباقي المواد الأساسية الأخرى.

 

حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى