العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

سيدة تحوّل شغفها في زراعة الورد إلى مشروع يشكّل مصدر رزق لها بريف مصياف 

حوّلت المدرّسة كوثر صالح من قرية المحروسة بريف مصياف شغفها في زراعة الورد والعناية به إلى مشروع أصبح يشكّل لها مصدر رزق، فجمعت بين الحب والعمل لتصنع العديد من المنتجات، معتمدة على براعتها في التصوير لتسويقهم.

وقالت “صالح” لتلفزيون الخبر عن بداية فكرة مشروعها، إن “المشروع بدأ بتشجيع من شقيقي منذ 5 سنوات، كوني امتلك شغف زراعة الورود، وكنت ألجأ إلى ذلك عندما كنت أشعر بحالة نفسية سيئة، ليأخذني ذلك النشاط إلى عالم آخر”.

‌وتابعت “صالح” مدرّسة مادة الفنون، أن “شقيقي يعمل في التقطير بشكلٍ عام، واقترح عليّ أن استفيد من حبّي لزراعة الورد، ثم علمني كيفية التقطير”.

‌وأضافت “صالح” (47 عاماً)، أنه “بحثنا عبر الانترنت عن كل مايتعلّق بتقطير الورود، سيّما الفوائد، ثم قام أخي بتفصيل جهاز تقطير صغير لي، كون الكمية في البداية كانت بالغرامات”.

وأوضحت “صالح”، في حديثها لتلفزيون الخبر، أن “عملية التقطير عبارة عن استخلاص الماء المقطر، ويستخدم للنباتات التي تتضمن زيوت طيّارة، كما أن الماء المقطّر يحتوي على المادة الفعالة من النبتة”.

 

وذكرت “صالح”، أن “البداية كانت في زراعة الشتول في أرض تمتلكها، وكانت التكلفة في جهاز التقطير والغاز، بعد تجربة الحطب، لاحظت أنه يحتاج إلى نار ثابتة فانتقلت إلى استخدام الغاز”.

 

وبيّنت “صالح” طريقة التقطير، بأن “القطاف يكون في الصباح الباكر، قبل أن تفقد الوردة خواصها، وبعد القطاف مباشرةً يتم التقطير، والغاية من ذلك صنع منتج طبيعي 100%”.

 

وأردفت “صالح”، أن “التقطير يحتاج فقط الورد ونسبة من الماء، وكنت أسوّق للمنتجات عبر صفحتي الشخصية، وكانت النتيجة مرضيّة لدى الزبائن، لذلك بدأنا بتوسيع المشروع وزراعة كمية أكبر من الورد”.

 

وقالت “صالح”، إن “توسيع المشروع لم يقتصر على زيادة كمية الورد، بل بالبحث عن نباتات أخرى تتضمن فوائد، فقمت بتقطير الياسمين، اللافندر والوردة الشامية، واستخلصت الزيت من إكليل الجبل، بالإضافة إلى أنني صنعت زيوت للشعر واستخلصت الصابون من بعض الزيوت والماء المقطر”.

 

وتابعت “صالح”، أنه “ندرس فكرة زيادة النباتات العطرية وكمية الوردة الشامية، ونحن نزيد في كل عام المساحة حسب القدرة”.

 

وأشارت “صالح” إلى أنها وظّفت حبها للتصوير، في توثيق ماتزرعه، وجميع مراحل صنع المنتجات، قائلة: “لأنني أحب هذا العمل، أصنعه وأتابعه بأمانة ومحبة، والصورة تجذب الانتباه لكن فاعليّة المنتجات بحسب رأي الزبائن، كثّفت من الطلبات عليهم”.

 

وبيّنت “صالح”، أن “المنتجات التي تصنعها هي صابون للبشرة والشعر، زيوت للشعر، ماء الورد للبشرة، وماء الورد للحلويات لكن بتركيز أخف”.

 

وحول فوائد الزيوت المستخلصة من الورد، أجابت “صالح”، أنه “مضاد للأكسدة ومقوّي للجلد، ويساعد على التجديد، ويستخدم كمزيل مكياج ومرطب، ويعالج حب الشباب”.

 

وأوضحت “صالح”، أن “ماء الياسمين يحتوي على نفس الفوائد بالإضافة لفائدة أن رائحته تحسّن المزاج”.

 

يُذكر أن العديد من النساء السوريات، حوّلن مواهبهن في العديد من النشاطات إلى مشاريع أصبحت تشكّل مصدر دخل لهن، مثل صنع الحلويات، المأكولات، الكروشيه، والاستفادة من الأعشاب العطرية والورد في صناعة العديد من المنتجات، كما أبدعت “صالح”.

 

فاطمة حسون – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى