العناوين الرئيسيةكي لا ننسى

11 عاماً على معركة القصير.. جهود الجيش والمقاومة كسرت حلم الكيان بتقسيم سوريا

مع بداية الحرب على سوريا، سيطرت ميليشيات “الجيش الحر” وتنظيم “جبهة النصرة” على مدينة القصير غرب مدينة حمص، عند الحدود مع لبنان، وذلك بدعم مالي وعسكري من قوى إقليمية ودولية.

 

الأهمية الاستراتيجية لمدينة القصير

 

حرصت الجماعات الإرهابية على إحكام سيطرتها على القصير، لتأمين خط إمداد لها، اعتبر حينها أنه الخزان الأساسي لتمويل الإرهابيين في عموم سوريا بالسلاح عبر مدينة “طرابلس” اللبنانية.

 

وتمتلك المدينة موقعاً جغرافياً استراتيجياً يساهم في تحقيق الحلم الصهيوني بتقسيم سوريا، لكونها نقطة رئيسية في طريق السيطرة على ريف دمشق، كما تربط العاصمة بحمص وبالساحل في طرطوس واللاذقية عبر حوض العاصي، إضافةً لقربها من الحدود مع لبنان، ما يعني ضرب خط إمداد المقاومة من سوريا.

 

ما قبل المعركة

 

قامت طائرات الجيش العربي السوري بإلقاء منشورات فوق مدينة القصير تحذّر الإرهابيين من اقتراب عملية تحرير المدينة، وتدعوهم لتسليم أنفسهم، كما دعت المدنيين الموجودين في المدينة لتركها ريثما تتم عملية التحرير كي يعودوا لاحقاً إلى منازلهم وأرزاقهم آمنين.

 

بداية المعركة

 

أطلقت قوات الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحليف اللبناني “حزب الله” في 19 أيار 2013 عملية عسكرية لتحرير مدينة القصير من سيطرة الجماعات الإرهابية.

 

وامتدت المعركة لحوالي 18 يوماً، قام خلالها الجيش مع الحلفاء بدك معاقل الإرهابيين وتدمير غرفة العمليات المركزية لتنظيم “جبهة النصرة”، ما أدّى إلى ضرب آليّة التحكّم والسيطرة وإفقاد الإرهابيين القدرة على التواصل فيما بينهم.

 

التحرير

 

أصدر الجيش العربي السوري في 5 حزيران 2013 بياناً أكّد فيه أن “الجيش نفّذ عمليات خاطفة ونوعية تمكّن فيها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير بريف حمص، بعد أن قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين واستسلام أعداد أخرى”، وفق ما نقلته وكالة “سانا”، آنذاك.

 

ولفت البيان إلى أن “الجيش دمّر أوكارهم بما فيها من الأسلحة والذخيرة والعديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها، كما قام بتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في منازل المواطنين والطرقات العامة ومنها العبوات الزئبقية التي تنفجر لدى تحريكها لإعاقة تقدّم الجيش”.

 

ووصف البيان استرجاع القصير بالرسالة إلى كلّ المشاركين في العدوان على سوريا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وعملائه، مؤكّداً أنه حصل على وثائق في القصير تثبت تورط جهات عربية وإقليمية وأجنبية في الحرب الإرهابية على سوريا.

 

وتابع البيان، أن “معركة الجيش ضد الإرهاب مستمرة وسننظر بعين الرأفة لمن يستسلم ويلقي سلاحه وندعو المواطنين في القصير إلى العودة خلال أيام إلى أرزاقهم آمنين”.

 

وأعلن إرهابيو “النصرة” بحسب وكالة “AFP” الفرنسية انسحابهم من القصير، بالتوازي مع صدور تصريحات صهيونية تصف تحرير الجيش السوري لمدينة القصير بأنها ضربة كبيرة للجماعات المسلحة في سوريا.

 

يُذكر أن المحللين السياسيين والعسكريين المطلعين على واقع الحرب على سوريا، قالوا إن “تحرير القصير كان علامة فارقة في استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على الأرض السورية، كما أنها شكّلت نواة تحرير سلسلة جبال القلمون من سيطرة الإرهابيين، وكانت الإسفين الذي ضرب حلم الكيان الصهيوني ومن خلفه بتقسيم سوريا”.

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى