ست سنوات على مجزرة “تل الشاير” التي ارتكبها طيران “التحالف الأمريكي” بريف الحسكة

استشهد في الأول من شهر أيار عام 2018 أكثر من 15 مدنياً، أغلبهم من الأطفال والنساء، في مجزرة ارتكبتها طائرات ما يسمى”التحالف الدولي” بقيادة أمريكا، بريف الحسكة الجنوبي.

 

واستشهد المدنيون جراء باستهدافهم من قبل طائرات “التحالف” لأحد المنازل في قرية “تل الشاير” العائدة للمواطن “بديع الخشمان”، بمنطقة أبو حامضة 35 كم شرق الشدادي جنوب الحسكة، بالإضافة إلى فقدان خمسة مدنيين آخرين.

 

وأدى القصف العنيف من طائرات “التحالف الدولي” إلى مقتل ثلاثة من تنظيم “داعش” فقط، وكان قصف “التحالف الدولي” تسبب قبل أيام من المجزرة ، باستشهاد شاب مدني يدعى “راغب اللطيف الحمادي” في قرية العبيد بمنطقة “أبو حامضة” وهو على دراجته النارية.

 

وأقدم تنظيم “داعش” بنفس اليوم على إعدام الشاب الملقب “أبو سيك” من أبناء حمود الحشاش في قرية “هداج” شرقي بريف الشدادي، والذي قام بقتل ثلاثة من تنظيم “داعش” برمي القنابل اليدوية عليهم أثناء مداهمة منزله في القرية.

 

وعقدت قوات “قسد” ظهر الثلاثاء الأول من أيار عام 2018 مؤتمراً صحفياً بريف دير الزور أعلنت فيه انطلاق عملية عسكرية تهدف للسيطرة على آخر جيب من يد تنظيم “داعش” بدعم من طائرات “التحالف الدولي”.

 

وتركز وجود تنظيم “داعش” حينها في جيب يضم أربع بلدات مهمة، هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي وصولاً للحدود السورية – العراقية.

 

وكان ذلك الجيب الواقع بريف الحسكة يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الشاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة وصولاً إلى الحدود العراقية في منطقة تل صفوك.

 

وتعتبر مجزرة “تل الشاير” المذكورة من أولى المجازر التي ارتكبت بفعل قصف الطيران التابع للاحتلال الأمريكي أو مايسمى “التحالف الدولي” بريف الحسكة ،والتي تلاها العديد من المجازر في البلدة نفسها، وفي غيرها من قرى وبلدات محافظة الحسكة والتي تسببت باستشهاد وإصابات المئات من المدنيين وتدمير البنى التحتية فيها.

 

عطية العطية – تلفزيون الخبر