أمهات سوريات “يولولن” من كثرة العطل الرسمية
يرتفع ضغط “هند” (موظفة، 45 عاماً) مع اقتراب كل عطلة، بسبب معاناتها مع واجبات المنزل وأطفالها، بالإضافة للزيارات والمناسبات العائلية، فهي تحلم بقضاء عطلة تتضمن الاسترخاء والاستجمام مع موسيقا هادئة، كما عبرت لتلفزيون الخبر.
وأضافت هند: “خلال أيام الدوام الرسمي، أمضي اليوم منهكة ومتعبة بسبب الواجب الوظيفي والمنزلي معاً، ومن الطبيعي أن يكون يوم العطلة مخصص للراحة بعد أسبوعٍ شاق، لكن المفاجأة بأن العطلة تكون أشد تعباً من باقي الأيام”.
وأكملت “هند” وهي أم لطفلين : “في العطلة وخصوصاً الطويلة منها، يزداد نشاط الأطفال ولعبهم والحاجة للتسلية والخروج في ظل الغلاء الفاحش، مما يزيد من النفقات المنزلية، كما يعتقد بعض الأقارب بأن الموظفة متفرغة لاستقبالهم وتوديعهم، عدا عن تأجيل بعض الأعمال المنزلية للعطلة”.
بدورها، قالت “دانا” (اسم مستعار) لتلفزيون الخبر: “العطلة بالنسبة لي عمل وتعب ومصاريف، حيث يبدأ أطفالي الأربعة بطلباتهم منذ الصباح، ثم انتقل لتنظيف المنزل والطبخ، أي أمضي نصف النهار في المطبخ، وعند المساء مع الأمل بانتهاء التعب، تبدأ جولة حمام الأطفال وتنظيفهم”.
وتابعت “دانا” (38 عاماً) وهي موظفة حكومية: “خلال العطلة تزداد فروض الأطفال الدراسية المتراكمة، كما تكثر الزيارات العائلية مع أطفالهم والتي تحول المنزل إلى مدينة ملاهي، ولا أصدق أن تنتهي العطلة حتى تعود الأمور كما كانت”.
وكان قال الخبير الاقتصادي، “عمار يوسف”، لتلفزيون الخبر، إن “ازدياد العطل يؤثر على النواحي الاقتصادية والفنية ويدمّر الحالة الإنتاجية، عدا عن تأثيرها المباشر على التعاملات مع الخارج، وهذه القرارات تضاف للسياسات الحكومية الخاطئة التي تضر بالاقتصاد السوري، وتجعله غير قابل للنهوض والتعافي”.
وتابع “يوسف”، أن “وجهة النظر الحكومية ترى أن ازدياد العطل يوفّر في النفقات الحكومية المتعلّقة بالكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الأمور، لكن وجهة النظر هذه خاطئة حكماً”.
وتأمل الأمهات إلغاء العرف القائل أن ما بين العطلتين عطلة رسمية، لما تكبده من خسائر نفسية وجسدية ومالية عليهن، وتحويلها إلى إلغاء للعطلة الثانية واستمرار العمل.
بشار الصارم- تلفزيون الخبر