داعياً لأخذ الحيطة والحذر.. مركز التنبؤ ينفي “التهويل” المتداول حول المنخفض الجوي المرتقب

نفى مركز التنبؤ المركزي التابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية، عبر تلفزيون الخبر، ما يتم تداوله عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من تهويل حول المنخفض الجوي المرتقب، مؤكّداً أن الأمر يستدعي أخذ الحيطة والحذر، لكن بعيداً عن التهويل المتداول.

وقال رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، “شادي جاويش”، لتلفزيون الخبر، إن “ما يتم نشره حول الهطولات الغزيرة المنتظرة نتيجة ارتفاع درجة حرارة البحر بسبب موجة الحر السابقة التي شهدتها البلاد غير علمي، لأن هذا ممكن في بداية فصل الخريف وليس بداية فصل الربيع”.

وأضاف “جاويش”، أنه “في بداية فصل الخريف

يكون البحر قد تعرّض لعدة موجات حر خلال الصيف، بالتالي ترتفع درجة حرارته، وعندها يكون هذا التفسير مقبول بالنسبة للهطول الغزير، وليس في بداية فصل الربيع”.

وأوضح الراصد الجوي، أن “السعة الحرارية لمياه البحر كبيرة، لذلك تحتاج لكمية كبيرة من الحرارة حتى ترتفع، أو بكلام آخر نحتاج إلى العديد من موجات الحر لنستخدم مثل هذا التفسير”.

وذكر “جاويش”، أنه “علمياً يوجد تقدّم لتيارات سطحية حارة نسبياً ورطبة قادمة من مناطق مدارية (منطقة البحر الأحمر ووسط شبه الجزيرة العربية) إلى منطقة الشرق الأوسط، بالتالي ومع وصول كتل هوائية باردة في طبقات الجو العالية، كما هو متوقع مع الحالة القادمة، ينتج حالات عدم استقرار تكون قوية أحياناً، على شكل زخات رعدية مصحوبة بتساقط لحبات البَرَد”.

وتابع رئيس مركز التنبؤ المركزي، أن “هذا يحدث عادةً في فصل الربيع، والمعروف بهذا النوع من الهطولات، لكن اللافت في السنوات الأخيرة هو تقدّم الكتل الهوائية الباردة أكثر باتجاه الجنوب، بالتالي الفعاليّة تكون أقوى”.

ودعا “جاويش” إلى أخذ الحيطة والحذر بطبيعة الحال، مبيناً، أن “الأمر الجيد بالنسبة لمنطقتنا أننا على أطراف هذه الحالة، والتي سوف تكون مركّزة شمال شبه الجزيرة العربية ووسط العراق، لذلك أكثر المناطق تأثراً هي المناطق الشرقية والجزيرة تحديداً، وبدرجة أقل باقي المناطق”.

وبيّن “جاويش”، أن “التحذير سيكون على قسمين، الأول يوم الأحد وبدرجة متوسطة على المناطق الساحلية والشمالية الغربية تحديداً”.

“والثاني يومي الثلاثاء والأربعاء وبدرجة عالية، وبالتحديد على المناطق الشرقية والجزيرة”، لافتاً إلى أن الحالة المنتظرة ستخضع للمتابعة اليومية، لتحديد الفعاليّة والأماكن المتأثرة بدقة أكبر.

وتداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تحذيرات من أن “الحالة القادمة تتطلب بعض الوعي والانتباه، خاصةً أن حرارة مياه البحر أصبحت 20 درجة، بعد موجة الحر التي تأثرت بها المنطقة، بالتالي أي كتلة رطبة باردة ستعبر فوق مياه البحر الدافئة الرطبة ستكون وقود لنشوء خلايا ركامية رعدية قوية وضخمة”.

ونشرت هذه الصفحات أن الاحتمالات من الأحد إلى الخميس “مبدئياً” مفتوحة لأمطار غزيرة وسيول وصواعق هابطة مع عواصف رعدية شديدة تشكّل تورنيدو بحري، مع احتمالية وصوله للبر إلى السهول الساحلية، ما يشكّل خطراً حقيقياً على المزروعات.