“هيومن رايتس ووتش”: سوريون يواجهون ظروفاً مزرية في منطقة تحتلها تركيا

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن ظروف معيشية صعبة ولاإنسانية في منطقة تل أبيض التي تحتلها تركيا والمسلحين التابعين لها، في ظل عمليات ترحيل قسرية لآلاف السوريين من تركيا إلى المناطق التي تسميها “آمنة”.

 

وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته الخميس، إن “السلطات التركية تتعمد ترحيل آلاف السوريين بالضغط عليهم لمغادرة تركيا والتوجه إلى منطقة تل أبيض حيث أوضاع إنسانية صعبة، تتزامن مع انعدام الأمن وانتشار فوضى المرتزقة”.

 

ولفتت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن: “العودة الطوعية التي تدعيها تركيا إلى سوريا غالباً ما تكون عودة قسرية، مشيرة إلى أن “السلـطات التركية رحلت صباح الخميس 135 مواطناً، بينهم نساء وأطفال إلى منطقة تل أبيض المحتلة”.

 

وأكدت المنظمة أن “الحكومة التركية لم ترد أو تعلق حتى اللحظة على الوثائق والانتهاكات التي تحصل في المناطق التي تحتلها شمال غرب سوريا”، مضيفة أنهم كمنظمة حقوق الانسان سيرفعون تقريرهم إلى الأمم المتحدة والأمين العام.

 

وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها المعنون باسم “سوريون يواجهون ظروفاً مزرة في منطقة آمنة تحتلها تركيا”، إلى أن الأخيرة قالت إنها تهدف إلى تحويل مناطق شمال سوريا الواقـعة تحت سيطرتها، بما فيها تل أبيض، إلى مناطق آمنة، لكن في الواقع هذه المناطق تزخر بالانتهاكات الحقوقية.

 

وبحسب إحصائيات المنظمة، فإن السلطات التركية رحّلت قسراً 57,519 سورياً وآخرين بين كانون الثاني وكانون الأول 2023، منهم 16,652 عبر معبر تل أبيض.

 

يذكر أن مناطق الشمال السوري المحتلة من تركيا تزدحم بعشرات الفصائل والمجموعات التي دخلت وما تزال في نزاعات تصل حد الصدام العسكري الذي تسبب بسقوط المدنيين.