العناوين الرئيسيةمحليات

توقيع اتفاقية لترميم “سوق الزرب” أحد أهم أسواق حلب القديمة

وقعت الأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب مع المديرية العامة للآثار والمتاحف وبنك بيمو السعودي الفرنسي ومجلس المدينة، الثلاثاء، اتفاقية تعاون لإعادة تأهيل وترميم سوق الزرب.

 

وذكرت الأمانة السورية للتنمية عبر صفحتها الرسميّة على”فيسبوك”،أن “ترميم سوق الزرب سيتم وفق معايير ترميم الأسواق الأثرية، بما يضمن الحفاظ على هويتها التاريخية”.

 

وأوضحت الأمانة السورية للتنمية أن “الاتفاقية تهدف للبدء مباشرة في تنفيذ عمليات إعادة تأهيل وترميم السوق المذكور الذي يعد آخر أسواق الشارع المستقيم المؤدي إلى قلعة حلب لدفع عجلة الحياة لسوق الزرب بعد ترميم أسواق السقطية واحد واثنين، ساحة الفستق، الحبال، خان الحرير والأحمدية، الحدادين والخيش والمحمص واحد”.

 

وأشارت الأمانة السورية إلى أنه “من المتوقع أن تستمر أعمال الترميم في السوق لمدة 15 شهراً، وستضع فيه خبراتها في المجال القانوني، وبالتوازي ستكثف تواصلها مع أبناء المجتمع المحلي وشاغلي المحال التجارية البالغ عددها 72 محلاً ضمن السوق”.

 

وأضافت الأمانة السورية “وذلك لتحديد الأولويات والاحتياجات والمضي بتنميته بمساعي أبنائه ليستعيد دوره الاقتصادي والمجتمعي وهويته بين أسواق الشارع المستقيم”.

 

ويقع سوق الزرب في الجهة الشرقية لمدينة حلب، ويطل على قلعة حلب شرقاً، واسم السوق الأصلي هو سوق الضرب، حيث كانت تضرب به العملة المعدنية في العهد المملوكي، ويتألف من 71 محلاً تجارياً ويمتهن أصحابها بيع المنسوجات، الشرقيات، حاجات البدو، القطع الأثرية.

 

ويعد سوق الزرب من أهم وأشهر أسواق حلب، التي تعود أصولها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث أقيمت المحال التجارية على طرفَي الشارع المستقيم الممتد بين القلعة وباب أنطاكية حالياً، لتكون أطول سوق مسقوف في العالم.

 

وزينت واجهة مدخل سوق الزرب الشرقية بمثلث فوق المدخل يذكّر بالنسب اليونانية، بينما زيّن سقف السوق بقبو سريري ذي فتحات علوية.

 

وتأثر سوق الزرب كغيره من الأسواق، بالأعمال الإرهابية خلال سنوات الأزمة، كما تأثر جزء كبير منه جرّاء زلزال شباط المدمّر خلال العام الماضي.

 

وكانت أعلنت وزارة الثقافة، الشهر الماضي، عن إعادة افتتاح قلعة حلب أمام الزوّار، وذلك بعد انتهاء أعمال المرحلة الأولى والثانية، من ترميم وتدعيم وإعادة تأهيل البرج المتقدم الجنوبي من قلعة حلب (مدخل القلعة) الذي تأثر بشكلٍ كبير جراء كارثة الزلزال المدمّر في شباط 2023 والهزات الارتدادية اللاحقة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى