“معظمهم سوريون”.. إيطاليا تحتجز سفينة ألمانية على متنها 145 لاجئاً
أعلنت منظمة الإغاثة الألمانية “سي آي” غير الحكومية أن السلطات الإيطالية احتجزت سفينتها “سي-آي 4” لمدة شهرين، وذلك بعد وصولها وعلى متنها 145 لاجئاً، معظمهم من سوريا والصومال.
واحتجزت السلطات الإيطالية سفينة “سي-آي 4” في ميناء مدينة “ريجيو كالابريا” جنوبي إيطاليا، ولن تسمح لها بالإبحار لمدة 60 يوماً، وفق ما أعلن الجانبان.
وبررت السلطات ذلك بأن “عمال الإغاثة نقلوا اللاجئين على متن السفينة في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن خفر السواحل الليبي كان على استعداد لاستقبالهم”.
واعتبرت منظمة الإغاثة، أن “مثل هذا العمل كان من شأنه أن ينتهك القانون الدولي”، وقالت في بيان نشرته ليل الاثنين – الثلاثاء، إنها “المرة الرابعة التي تُحتجز فيها سفينتها (سي-آي 4) من قبل حكومة جيورجيا ميلوني الفاشية”.
وأوضحت المنظمة، أن “هذه المرة هي أطول عملية احتجاز إداري على الإطلاق لسفينة إنقاذ بحري بموجب مرسوم بيانتيدوزي (وزير الداخلية الإيطالي المعروف بمواقفه المعادية للهجرة)”.
واعتبرت المنظمة، أنها “مناورة ذات دوافع سياسية من قبل إيطاليا هدفها منعهم من إنقاذ الناس من الغرق لمدة شهرين كاملين”.
وأضافت أن “سبب الاحتجاز لا يمكن الدفاع عنه قانونياً وفقاً لإيطاليا التي كانت تريد أن تتخلى سفينتنا عن عملية الإنقاذ التي نفذتها يوم الخميس الماضي في المياه الدولية بعد الظهور العدواني لما يسمى بخفر السواحل الليبي وتسليم الـ84 شخصاً الذين كانوا يبحثون عن الحماية إلى الميليشيات الليبية التي كانت تستهدف طاقمنا بالسلاح”.
ووصلت السفينة “سي-آي 4” يوم الأحد، إلى المدينة الواقعة على المضيق بين صقلية والبر الإيطالي، بعد مهمة استغرقت أسبوعين ونصف الأسبوع وعلى متنها 145 شخصاً من طالبي اللجوء، معظمهم من سوريا والصومال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث رسمي.
وأشار المتحدث إلى أن “الطاقم انتشل هؤلاء المهاجرين خلال الأيام الماضية من على متن قوارب غير صالحة للإبحار كانت تقلهم من أفريقيا إلى أوروبا عبر الطريق الخطر في البحر المتوسط”.
وتسعى الحكومة اليمينية الإيطالية برئاسة “جيورجيا ميلوني” إلى الحد بشكلٍ كبير من أعداد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا من أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووفقاً للمعلومات الواردة من وزارة الداخلية، “وصل ما يقرب من 5 آلاف شخص إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام الحالي، في حين كان عددهم في بداية آذار الماضي نحو ثلاثة أضعاف هذا العدد”.
ويُعدّ البحر الأبيض المتوسط أحد أخطر طرق الهروب في العالم، وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، لقي أكثر من ثلاثة آلاف شخص حتفهم أو فُقدوا في أثناء العبور خلال عام 2023.
تلفزيون الخبر