يملكان صالون حلاقة فيه.. النمسا تعتقل سوريَين بتهمة إحراقهما مبنى تجارياً
ألقت الشرطة النمساوية القبض على لاجئين سوريَين بتهمة إضرام النيران بشكلٍ متعمد وإشعال حريق كبير في مبنى سكني وتجاري يملكان صالوناً للحلاقة داخله، في مدينة “ليزن” بولاية “ستيريا” جنوب شرقي البلاد.
وذكرت صحيفة “Österreich” النمساوية، أن “حريقاً كبيراً اندلع ليلة الثلاثاء في الطابق الأرضي من مبنى سكني وتجاري في البلدة القديمة وسط مدينة ليزن، وعندما وصل رجال الإطفاء، كانت ألسنة اللهب العالية تتصاعد من المبنى التجاري على طول الواجهة إلى الشقق المجاورة”.
وأوضحت الصحيفة، أن الحريق امتد إلى المبنى السكني بكامله، “ولحسن الحظ لم تقع أي إصابات لأن رجال الإطفاء أخلوا المبنى بالكامل وجرى إجلاء 20 شخصاً من شققهم، واستمرت الفرق بعمليات واسعة النطاق لساعات”.
ووفقاً للتقديرات الأولية، فإن “الأضرار التي ألحقها الحريق بالممتلكات المدمرة بالكامل في وسط المدينة كبير جداً، وإن كان لا يمكن تحديدها بدقة حتى الآن”.
وقالت الصحيفة، إن “التحقيق الجنائي قاد إلى المالك السابق وخليفته في صالون الحلاقة الذي يقع ضمن المبنى السكني”، مضيفةً أن “الشرطة قبضت على سوريين اثنين يبلغان من العمر 18 و39 عاماً للاشتباه في قيامهما بإشعال حريق متعمد، ولم يقدما أي معلومات حول الدافع، لكن يقال إن هناك أسباباً اقتصادية وراء فعلتهما”.
وبعد التحقيقات الأولية واستقدام كلاب كشف الحرائق المتعمدة، عُثر على دليل بأن شيئاً ما قد جرى تفجيره داخل المبنى، وبناءً على أوامر من مكتب المدعي العام، ألقت السلطات القبض على المشتبه بهما في شقتهما، وعقب عمليات تفتيش لمنزلهما استخدمت خلالها أيضاً الكلاب البوليسية، تأكدت الشكوك ضد المشتبه بهما بعد العثور على أدلة، ونُقلا على الفور إلى السجن.
يُذكر أنه في بداية 2021 قبضت الشرطة الألمانية على لاجئ سوري يبلغ من العمر 38 عاماً بتهمة إشعال حريق بشكلٍ متعمد في متجره المتخصص بتقديم الأركيلة أو ما يسمى “شيشة بار”، وذلك بهدف الحصول على أموال من شركة التأمين.