“لاعتقاده أنه يحاول تسميمه كونه المسيح المنتظر”.. سوري يطعن زميله بالعمل في النمسا
أقدم شاب سوري يُعاني من اضطرابات نفسية على طعن زميله في العمل بمدينة “سالزبورغ” النمساوية، لاعتقاده بأن صديقه “يحاول تسميمه لأنه المسيح المنتظر”.
وقال المدعي العام في محاكمة “سالزبورغ” الإقليمية، “سيباستيان ولفشتاينر”، إن “الشاب السوري البالغ من العمر 29 عاماً يُعاني من اضطراب وهمي (نوع من الجنون الارتيابي)”، وطالب بتحويله إلى مستشفى للأمراض العقلية، وفقاً لما نقلته صحيفة “كرونه تسايتونغ” النمساوية.
وأضاف المدعي العام، أن “الشاب السوري، والذي سبق أن حكم عليه بالسجن عام 2019 لارتكابه جريمة عنف، حاول قتل زميله تحت تأثير مرضه، إذ سبق له الادعاء بأنه المسيح المنتظر، لكن لو أثبتت التقارير الطبية عكس ذلك سيواجه تهمة القتل العمد”.
وكان لدى الشاب أوهام بأن زميله في العمل كان يضع بودرة تكثيف الشعر على البيتزا الخاصة به (مادة توضع على فروة الرأس لتخفي مظهر الصلع وتجعل المظهر أكثر كثافة)، لهذا أقدم على طعنه بالسكين في فخذه، مما أدّى إلى إصابة الضحية بجروح خطيرة وإجراء عملية جراحية.
واعتبرت هيئة المحلفين أن الحادثة “جريمة عرضية” (وغالباً ما تحتل مرتبة منخفضة في قائمة أولويات إنفاذ القانون)، وليست جريمة متعمدة بسبب إصابة الجاني باضطرابات نفسية.
وأكد محامي الدفاع عن الشاب السوري، “ليوبولد هيرش”، أن “موكله بحاجة إلى مساعدة طبية ونقله فوراً إلى مستشفى للأمراض النفسية”.
وجنون الارتياب هو شعور دائم وغير عقلاني بأن الناس يحاولون أن ينالوا منك أو يراقبونك أو يستمعون إليك باستمرار.
ويمكن أن تكون الأفكار البسيطة المصابة بجنون ارتياب شائعة جداً لدى عامة الناس، وعادةً ما تكون قصيرة العمر وغير ضارة، وفي حال الإصابة بجنون الارتياب السريري يعتقد الشخص أن الآخرين يحاولون إيذائه أو النيل منه.
ولجنون الارتياب ثلاثة أنواع وهي اضطراب الشخصية المذعور، الاضطراب الوهمي، والفصام المصحوب عقدة الاضطهاد.
وهناك ثلاث ميزات رئيسة للأفكار في الشخص المصاب بجنون الارتياب، فإذا كان لديك جنون الارتياب قد تخشى أن يحدث شيء سيء، أو تعتقد أن الأشخاص المحيطين بك أو أسباب خارجية هم المسؤولون عن شعورك أو معتقداتك التي يكون مبالغاً فيها أو لا أساس لها من الصحة.
وتكون هذه الأفكار مستمرة وغير عقلانية تماماً، كما أن لدى بعض الأشخاص المصابين بجنون الارتياب شعوراً عالياً بأهمية الذات، ويشعرون أن الناس يبدون لهم اهتماماً شديداً، بحسب اختصاصيين.
تلفزيون الخبر