ألمانيا تضبط “الواح مسمارية” عمرها آلاف السنين سرقت من سوريا
قالت شرطة مدينة “هايلبورن” التابعة لولاية “بادن فورتمبرك” في المانيا أنها تلقت بلاغاً من جامعة المانية تفيد بأن رجلاً يبلغ 35 عاماً يريد الحصول على ترجمة لكتابة مسمارية دون أن يذكر أي معلومات أخرى.
وأثار الرجل شكوك الجامعة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام ألمانية، وبعد استفسارهم من مختصين سوريين بالأثار تبين ان ما يسأل عن ترجمته هو عبارة عن رُقم مسمارية أثرية.
وبدأت الشرطة الالمانية التحقيق مع الرجل ليتبين فيما بعد انه اشترى الرُقم من مجموعة تقطن في مقاطعة “بافاريا الالمانية” وأراد ان يجمع معلومات عنها قبل عرضها للبيع.
ووفقاً للمدعي العام “مارك هافيندوفر” الذي صرح لوسائل اعلام المانية، تبين أن القطع الأثرية سرقت من متحف مدينة ادلب السورية ووصلت الى المانيا بطريقة غير قانونية.
وأشار المحقق الى أن عمر هذه الكتابة المسمارية يتجاوز 4000 سنة ويعود تاريخها للفترة الممتدة بين 2350 الى 2250 قبل الميلاد.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الشرطة الالمانية بعد التنسيق مع هيئات ثقافية في المانيا، تبين أن القطعة تم اكتشافها خلال أعمال التنقيب في سوريا في العام 1975.
وتابع المدعي العام:” إنه بعد القبض على الرجل الذي(لم تكشف الشرطة الالمانية عن اسمه) تم تفتيش منزله ليجدوا عنده رقيم مسماري آخر يعود للحضارة الفرعونية في مصر اضافة الى قطع أثرية وهي عن ممتلكات خاصة بالفراعنة كانت تدفن في المقابر الفرعونية مع جثمان الفرعون.
وتابعت وسائل الإعلام أن المدعي العام الأول في مدينة هايلبورن يتابع التحقيقات للوصول الى العصابة البافارية التي أوصلت له هذه الاثار وتقديمهم للقضاء بتهمة انتهاك القوانين التي تحمي ثقافة الشعوب.
يذكر أن عشرات الآلاف من القطع الأثرية السورية، نهبت وهربت خلال سنوات الحرب، خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة،
وأشارت تقارير سابقة إلى أن أنقرة أطلقت أيادي منقبي الآثار في المناطق المحتلة لتهريب التحف من سوريا إلى تركيا وبيعها هناك.