“صرنا بالربيع”.. أهالٍ في حمص يشتكون عدم استلام مخصصات مازوت التدفئة وتأخر رسائل الغاز
اشتكى عدد من أهالي محافظة حمص، ريفاً ومدينة، عبر تلفزيون الخبر، عدم استلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة حتى تاريخه، بالإضافة لتأخر وصول رسائل استلام أسطوانة الغاز.
وقال أحد سكان حي المهاجرين بمدينة حمص أن: “الربيع قد بدأ ولم نستلم الدفعة الأولى من مخصصاتنا حتى الآن، فمتى يحين موعد الدفعة الثانية على هذه الحال، أم أنه سيكون في منتصف فصل الصيف كما هي العادة كل عام”.
وأضاف آخر من ريف حمص الغربي لتلفزيون الخبر: “قمنا بالتسجيل على مخصصاتنا منذ أكثر من شهر ونصف دون أي فائدة، وتوجهنا لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار عالية جداً لا تتناسب مع الدخل المادي”.
وأشار آخر من سكان حي الزهراء إلى أن: “أسعار الحطب بدورها وصلت مستويات قياسية تتجاوز 3 مليون ليرة للطن الواحد، وهو رقم هائل مقارنة بالراتب الهزيل، ما دفعنا لجمع الأخشاب والنايلون بقصد التدفئة”.
وأردفت سيدة من حي ضاحية الباسل بأن: “حال الغاز ليس أفضل من المازوت، حيث لم تصل رسالة استلام الجرة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، مع ارتفاع سعر الكيلو في السوق السوداء إلى 30 ألف ليرة”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية في حمص، المهندس عمار داغستاني، للاستفسار عن سبب تأخر توزيع مازوت التدفئة والغاز، لكنه لم يستجب (كالعادة) للاتصال رغم معرفته بهوية المتصل، وقراءته لرسائل “واتس أب” بهذا الخصوص.
ويعاني سكان المحافظة من تأخر واقع توزيع مازوت التدفئة كل عام، ولا يحصل كثيرون منهم على مخصصاتهم إلا خلال أشهر الصيف.
ويلجأ الأهالي لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جراء التأخر في الحصول على مخصصاتهم “المدعومة”، كما يشكل شراء الغاز عبئاً كبيراً عليهم مع وصول سعر الكيلو إلى 30 ألف ليرة.
يشار إلى أن السوريين يبحثون منذ سنوات عن حلول محلية لمواجهة صعوبات الحياة، وفيما يخص التدفئة فالقائمة تطول، من تفل الزيتون والسبيرتو والكحول، كما أنهم اضطروا للعودة عقوداً وقروناً إلى الوراء، حتى أصبح روث الحيوانات أحد تلك الحلول.
ومنذ بدء عملية توزيع مازوت التدفئة، ضجت وسائل الإعلام بتصريحات المعنيين حول وفرة المادة للتدفئة وكمياتها موجودة وضرورة السرعة في تنفيذها، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك، علماً أن المواطن ينتظر الاعلان عن الدفعة الثانية البالغة 50 لتراً أيضاً، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، إذا كانت الدفعة الأولى تنتهي مع نهاية الشتاء، فمتى يكون الظفر بالدفعة الثانية؟.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر