معلمون من تربية حمص يشتكون معاناتهم في قبض الرواتب.. والمدير لا يرد
اشتكى معلمون على ملاك مديرية تربية حمص، من المحدد مركز عملهم لدى مديرية التربية باللاذقية، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم في قبض رواتبهم شهرياً، نتيجة عدم تخصيص تربية حمص محاسب لهذا الإجراء، وما يترتب على ذلك من أعباء وتكاليف كبيرة.
وقال أحد المعلمين لتلفزيون الخبر، إنه “شهرياً نضطر للسفر من اللاذقية إلى حمص لقبض رواتبنا، متكبدين تعب الطريق وتكلفته، لعدم قيام تربية حمص بتخصيصنا بمحاسب”، وأضاف “أعباء مادية كبيرة تشكّل نسبة ليست بالقليلة من مدخولنا الشهري، ناهيك عن التعب وما يهدره السفر من وقت”.
وتابع مدرس آخر، أنه “وفي إجراء أقل تكلفة للالتفاف على هذه المعاناة نضطر لإرسال ورقة قائم على رأس العمل بإحدى شركات النقل ونتكبد 5 آلاف ليرة، لأحد معارفنا في حمص، ليقوم بدوره بتسليمها للمحاسب ليقبضه الراتب، ومن ثم إرساله إلينا عبر الحوالة، في تكلفة إجمالية تتجاوز 30 ألف شهرياً”.
وتساءل المدرس، في حديثه لتلفزيون الخبر، أنه “لماذا لا تتخذ مديرية تربية حمص إجراء مماثل لما قامت به مديريتي التربية في حلب وإدلب، إذ تقومان شهرياً بتخصيص محاسب لتقبيض المعلمين التابعين لهم والمحدد مركز عملهم في اللاذقية”، مناشداً المعنيين لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة.
تربية حمص لا تستجيب
وتواصل تلفزيون الخبر مع مدير التربية في حمص (تكليفاً)، “فراس العياش”، ولم نلقَ أي استجابة على اتصالاتنا، كما أُرسلت شكوى المعلمين عبر “واتسأب” واطلع عليها، ولم تلقَ أي رد أو استجابة منه أيضاً.
تربية اللاذقية: جاهزين للتعاون حال مخاطبتنا
من جهته، قال مدير تربية اللاذقية، “عمران أبو خليل”، لتلفزيون الخبر، في ردّه على مطالب المعلمين، إن “المديرية جاهزة لاتخاذ أي إجراء ضمن القوانين والأنظمة من شأنه مساعدة الزملاء المدرسين وتخفيف معاناتهم”، مبيناً الجاهزية للتعاون بهذا الأمر حال قيام مديرية تربية حمص بمخاطبتهم بخصوصه.
ويُعاني الصحفيون العاملون بالقطاع الخدمي في وسائل الإعلام المحلية من تسويف معظم المعنيين وأحياناً “مزاجيتهم” في الرد على شكاوى المواطنين واستفساراتهم عبر وسائل الإعلام، والتي غالباً لا يلجأ إليها المواطن إلّا عند فشله في الحصول على حقوقه وربما إجابات على استفساراته لدى هذه المؤسسات.
يُذكر أن الرئيس بشار الأسد سبق وأن أكّد خلال اجتماعه مع الحكومة على ضرورة تعاونها مع الإعلام، وأوضح، أن “دور الإعلام يتمثل في أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول، وإن لم يدخل الإعلام في طرح الحلول لن يجد لنفسه موقعاً بين المواطنين”.
وأضاف الرئيس الأسد، أنه “لا يمكن للإعلام أن ينجح إذا لم تتوفر لديه المعلومة، والمعلومة موجودة في باقي المؤسسات والوزارات بشكلٍ أساسي، فإن لم تتعاونوا مع الإعلام لا يمكن أن ينجح، وبالتالي إذا نجح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه وإذا فشل ستكونون جزءاً منه”.
وأعلنت محافظة حمص، قبل مدة، عن فتح باب الترشّح لشغل مركز عمل مدير التربية في حمص للعاملين من الفئة الأولى ممّن تنطبق عليهم شروط شغل هذا المركز، ليصار إلى إجراء اختبار لاحق لهم في وزارة التنمية الإدارية.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر