أهالي بانياس يشتكون الواقع الكهربائي: “20 دقيقة وضعيفة”.. والشركة “لا تستجيب”
اشتكى عدد من أهالي مدينة بانياس بمحافظة طرطوس عبر تلفزيون الخبر، الواقع الكهربائي “المأساوي” الذي تعيشه المدينة، ومعاناتهم بسببه، إضافةً إلى ضعف التيار خلال “20 دقيقة وصل” نتيجة توحيد فترات التغذية لعدة خطوط في أحياء المدينة، بحسب ما أفاد به المشتكين.
وقال أحد المشتكين، لتلفزيون الخبر “نعيش واقعاً كهربائياً مأساوياً، لا نحسد عليه، إذ تقلّصت فترة التغذية مؤخراً إلى ثلث ساعة وصل كحد أقصى، دون أي تعويضات، ناهيك عن مشكلة ضعف التيار الكهربائي، والتي تحول دون الاستفادة من فترات التغذية، معظم الأحيان”.
وتابع المشتكي، أن “الكهرباء ضعيفة جداً، تكاد لا تشحن هاتف، فما بالك لاستخدامات أخرى، وغالباً تعود الأسباب إلى توحيد فترات التغذية في أحياء عدة بالمدينة، إضافةً إلى الضغط الناجم عن استخدام وسائل التدفئة شتاءً”، مناشداً المعنيين بالمحافظة لإيجاد حلول لمشكلاتهم، وخاصةً خلال الشتاء.
وختم المُشتكي حديثه مُتسائلاً: “ما هي مبررات قسم الكهرباء لتوحيد فترات التغذية الأمر الذي يشكّل ضغطاً كبيراً وخاصةً خلال الشتاء؟، وإن كان للقسم مبررات منطقية ألا يوجد حلول أخرى للالتفاف عليها وتجنّب تحميل المواطنين تبعات هذا الإجراء؟”.
من جهته، حاول تلفزيون الخبر التواصل مع رئيس قسم كهرباء بانياس، “أحمد بياسي”، لأكثر من مرة، لوضعه بصورة ما ورد من شكاوى، ولم نلقَ أي استجابة منه بالرغم من إرسال رسالة تعريفية تعلمه بهوية المتصل، وكذلك الأمر عند التواصل مع مدير عام الشركة العامة لكهرباء طرطوس “عبدالحميد منصور”.
وكان مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس “هيسم الميلع”، قال لتلفزيون الخبر، في وقتٍ سابق، إنه: “خلال فترة الخريف تجري وبشكلٍ دوري عمليات الصيانة للمحطات، وبأن هذه الفترة تسمّى بفترة الراحة، والتي يتم خلالها إجراء صيانة كاملة للمحطات استعداداً للشتاء”.
وأكمل المهندس “الميلع”، حديثه آنذاك: “نأمل أن يكون هناك تحسّن بكميات حوامل الطاقة الموردة، حيث يوجد لدينا نحو 2500 ميغاواط غير منتجة، والتي سيكون لها دور بتحسين الواقع الكهربائي، لكنها متوقفة بسبب نقص كميات حوامل الطاقة”.
وتشهد محافظة طرطوس منذ قرابة الأسبوعين (ورغم انتهاء فترة الراحة مع دخول الشتاء) تقنيناً كهربائياً قاسياً، كما في معظم المحافظات، والتي يتكبد قاطنيها مبالغ مالية كبيرة جرّاء سوء الواقع الكهربائي صيفاً وشتاءً، فلا بطاريات تشحن ولا مونة تصمد في البرادات.
يُذكر أن التغذية الكهربائية في طرطوس و “كالعادة” تتراجع دون أي تصريحات رسمية عن تغييرات على برنامج التقنين المُعلن (5 بـ1)، وبالتزامن مع “وعود وردية” بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الكميات وتوزيعها، إلّا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية، لا يلمس المواطن أي نتائج منها على أرض الواقع.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر