“الأقربون إلى الله”.. حكاية شهيد حي تفوز بالجائزة الفضية في مسابقة “هذه حكايتي”
فازت حكاية الشهيد الحي ربيع حميشة بالجائزة الفضية من النسخة الخامسة لمسابقة “هذه” حكايتي”، التي تقيمها مؤسسة “وثيقة وطن”، حيث تم تكريم الفائزين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، يوم الثلاثاء الماضي.
وتقسم المسابقة لفئات عمرية، حيث تحتوي أربع فئات، للأعمار دون 18 عاماً ومن عمر 19 حتى 30، ومن 31 حتى 45، والفئة الأخيرة للأعمار فوق 45 عاماً.
وتشترط المسابقة، التي انطلقت عام 2018، عدة شروط في الحكاية المقدمة، منها أن تكون حقيقية، عاشها الكاتب، وغير منشورة سابقاً ولا يتجاوز عدد كلماتها 1000 كلمة.
ونال ربيع حميشة الجائزة الفضية عن الفئة العمرية الثانية، عن “حكاية عاشها أثناء تأدية واجبه الوطني، روى فيها قصة أبطال من الجيش العربي السوري”، كما قال لتلفزيون الخبر.
وأضاف النقيب شرف “ربيع”: ” شاركت بهذه المسابقة لأنها تهتم بحفظ وتوثيق حكايات وقصص لأبطال، طوت الريح على قصصهم صفحات وصفحات دون أن نعلم عنهم شيئاً”.
وأكمل “ربيع”، ابن مدينة اللاذقية: “هنالك آباء وأبناء وزوجات لايعلمون عن بطولة من يعيشون معهم أبداً، لذلك فإن مؤسسة وثيقة وطن من خلال مسابقة هذه حكايتي، تروي لنا وتحفظ حكايات أبطال مجهولين، شاركوا في تسطير ملاحم عظيمة وتسليط الضوء على سيرهم”.
وتابع “ربيع”، الأب لطفلة واحدة: “شاركت بنص، قصصت فيه حكايتي التي عشتها مع بطلين عظيمين، أثناء العمليات الحربية حيث تنتهي القصة باستشهاد أحدهم وإصابة الآخر، خاتماَ حكايتي بأن الشهداء هم الأقرب إلى الله ولهم كل الرحمة “.
وروى “ربيع” لتلفزيون الخبر، بعضاً من سطور حكايته جاء فيها “وبقدوم هاني الشاب الجديد، يحمل بيده نسخة من الإنجيل المقدس للقطاع الذي نخدم فيه، حيث اشتدت المعارك بعد أن دار حديث لدقائق بين ربيع وهاني، قرأ فيه الأول، لأول مرة بضع آيات من الإنجيل.. ومضينا.. وبعد هدوء وتيرة الرصاص تبين أن هاني استشهد وهو يسعف أصدقائه”.
وقال “ربيع”: “كان لي الشرف بالحصول على الجائزة الفضية للفئة العمرية الثانية، وأن يتم تكريمي من قبل السيدة الدكتورة بثينة شعبان في الحفل، الذي أقيم في مكتبة الأسد لتكريم الفائزين بالمسابقة”.
وبلغ عدد المشاركات 520 قصة، بينها 206 قصص من الفئة العمرية الأولى، و 126 قصة من الفئة العمرية الثانية، و 111 قصة من الفئة العمرية الثالثة، و 81 قصة من الفئة العمرية الرابعة، وجاءت المشاركات من كافة المحافظات السورية.
وبلغ عدد الفائزين 17 فائزاً، وكل فئة تضم ثلاثة جوائز، ذهبية، فضية، وبرونزية، حيث تقاسم عدد من المراتب فائزان مناصفة، وفقاً ما ذكر مؤسسة “وثيقة وطن” عبر صفحتها على “فيسبوك”.
يذكر أن “وثيقة وطن”، مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، ترأسها الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، وهي من نهضت بهذه المؤسسة، والتي تهتم بأمور عدة منها حفظ التراث السرياني والتأريخ الشفوي ومتابعة المهن والحرف القديمة وخصوصاً المهددة بالزوال.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر