مبعوث الاحتلال “الإسرائيل” لدى الأمم المتحدة: عمال “الأونروا” أعضاء في “حماس”
اتهم مبعوث كيان الاحتلال “الإسرائيلي” لدى الأمم المتحدة “جلعاد إردان” العديد من العاملين في “الأونروا” (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، في غزة، بأنهم أعضاء في حركة “حماس”، والتي توعدت “تل أبيب” بالقضاء عليها، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، يتحدث عن خطورة الوضع في غزة الجمعة، قائلاً: إن طفلاً يقتل في المتوسط كل عشر دقائق بالقطاع بفعل ضربات “تل أبيب” والهجمات على المستشفيات والقطاع الصحي، مما أغضب المسؤول “الإسرائيلي”.
وهاجم “إردان” المنظمة الدولية، مُدعياً أن “إسرائيل” تفعل من أجل مصلحة سكان غزة أكثر بكثير مما تفعله منظمة الصحة أو أي هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة، وفق تعبيره، زاعماً أن الوقت حان لدحض أسطورة الحقائق المقدمة من الأمم المتحدة، وفق كلامه.
وأثارت تصريحات “إردان” غضباً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن كلام المسؤول “الإسرائيلي” اعتبر دليلاً على تورط “تل أبيب” بقتل موظفين أمميين، وأن “إردان” برر ذلك بأنهم يستحقون كونهم ينتمون لـ”حماس”.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير بها المبعوث “الإسرائيلي” جلعاد إردان جدلاً واسعاً في مجلس الأمن.
فقبل أيام، أثار “إردان” غضباً في الداخل “الإسرائيلي” بسبب نجمة صفراء علقها مع فريقه أثناء جلسة، واعتبرها البعض إهانة لما تعرض له اليهود في الماضي، من اضطهاد حينما فرضتها أوروبا عليهم إبان الاحتلال النازي، ما اعتبروه سلوكاً مهيناً.
وبعدها، وجه “إردان” انتقادات عنيفة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، مطالباً إياه بالاستقالة والاعتذار أيضاً، بعدما ندد الأخير خلال كلمته أمام مجلس الأمن بانتهاكات القانون الدولي في غزة، ودعوته إلى وقف إطلاق نار فوري.
وما أغضب “إسرائيل” على وجه الخصوص حينها قول “غوتيريش” إنّ “الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاماً للاحتلال الخانق”، مشدّداً على أهمية الإقرار بأن “هجمات حماس لم تأت من فراغ”.
تلفزيون الخبر