فيديو لاستقبال التلاميذ في أحد مدارس دمشق يثير مجموعة من ردود الفعل على مواقع التواصل
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية فيديو، لاستقبال الأطفال في بداية العام الدراسي الجديد مع “ماشا” في آخر ابتكارات إحدى مدارس ريف دمشق، حيث أثار مجموعة من ردود الفعل لدى المتابعين.
وفي الفيديو تظهر شخصية لم يتم التعريف بها، مرتدية عباءة وقناع للطفلة “ماشا” المسلسل الكرتوني الشهير، تقوم ببعض الحركات الراقصة بقصد جذب انتباه التلاميذ وكسب تفاعلهم، كما تخلله جمل تحفيزية بصوت “ماشا” حول بدء العام الدراسي الجديد، في المقابل حركة بدا التلاميذ مستغربين ما يجري حولهم في اجتماعهم الصباحي.
ولقي الفيديو مجموعة من الانتقادات، وردود الفعل السلبية لوجود “ماشا”، الطفلة المتجسدة بهيئة إنسان كبير، كحركة من الكادر التدريسي اعتبرها البعض إيجابية وقريبة من الجيل الجديد، خاصة أنها تتلفّظ جملاً تحفيزية.
وانهالت الكثير من التعليقات على الفيديو من رواد التواصل الاجتماعي، واصفين الموقف “بالمرعب والمسيء للعين لما تحمله الحالة التنكرية من بشاعة، وملامح مخيفة”، بحسب قولهم.
ووصف أحد المتابعين الفيديو “بالتلوث البصري السمعي الثقافي، العلمي، المجتمعي، الإنساني، التاريخي، الحضاري”.
وعلّق آخر: “فيديو يحصد 3 آلاف تفاعل “أضحكني”، وهو لا يضحك، مدرسة متواضعة، مشكورة مازالت محافظة على كادرها التدريسي رغم كل الظروف، فكيف إذا أضافت على ذلك مجهوداً لترغيب التلاميذ في المدرسة”.
وقالت أخرى: “نحن لا نسخر من الفكرة على العكس، ولكن لو أنها كانت بطريقة وأسلوب، تليقان بنا وبأطفالنا”.
وحاول بعض المتابعين الدفاع عن المدرسة وكادرها على أنهم بذلوا قصار جهدهم لإسعاد الأطفال، وسط ظروف حياتية صعبة ورواتب زهيدة، وتُرفع لهم القبعة مجرّد التفكير بهذه المبادرة.
وقال أحدهم: “لاتتحجّجوا بالظروف، الذوق ليس له علاقة بذلك، هناك أشخاص مرتبة رغم الفقر، كان على المدرسة ابتكار طريقة أخرى تُسعد الأطفال بدلاً من تخويفهم”.
وفي العنوان المكتوب على الفيديو المتداول لمبادرة المدرسة: “استقبال التلاميذ في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بحضور صديقة الأطفال (ماشا) مع هاشتاغ خاص بها”.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لها مدرسة سورية للكثير من الانتقادات في حالات مشابهة، منها دروس الرياضة على أغاني فيروز، وأخرى تتعلق بعدم إتقان اللغة الانكليزية أمام الأطفال، بالجملة الشهيرة (إيفري بادي لوشن).
أما “ماشا والدب”، فهو مسلسل رسوم متحركة روسي بدأ عرضه في كانون الثاني 2009 في روسيا، وعلى “سبيستون” في نيسان عام 2015، ويعتبر من أشهر المسلسلات، حيث حقق 320 مليون مشاهدة حول العالم مع عرضه على نيت فليكس “Netflix”.
تلفزيون الخبر