العناوين الرئيسيةسياسة

الرئيس التركي: “العشائر العربية شرق سوريا هي صاحبة الأرض”

علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاشتباكات بين العشائر العربية و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور شمال شرق سوريا، قائلاً، أن “العشائر العربية هي صاحبة الأرض هناك”.

وجاء ذلك في تصريح على متن الطائرة خلال رحلة عودته من “سوتشي” بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ شدد “أردوغان” على أن “العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين، وتنظيم حزب العمال الكردستاني مجرد إرهابيين”، على حد وصفه، بحسب ما أوردته قناة “RT”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “حزب العمال الكردستاني لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك، كما أنه لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور”، مبيناً “وجهنا التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص للدول المعنية”.

واعتبر “أردوغان”، أن “كل سلاح يتم تقديمه لتنظيم حزب العمال الكردستاني يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا”.

وتتألف “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية من فصائل كردية وعربية على رأسها “وحدات حماية الشعب الكردية”، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

وتتولى “الإدارة الذاتية” الكردية و “قسد” التي تشكّل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، خصوصاً ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية-الكردية.

واندلعت خلال الأسبوع الماضي اشتباكات بين مجموعات عشائرية و “قسد” بسبب قيام الأخيرة بانقلاب على “ذنبها العربي” في دير الزور (مجلس دير الزور العسكري) واعتقال قياداته وسيطرت المجموعات العشائرية على مراكز لـ”قسد” في دير الزور.

ورفضت العشائر في دير الزور التفاوض مع “قسد” مؤكّدةً أن التفاوض سيكون مباشر مع ما يسمى “قوات التحالف الدولي” التابعة للاحتلال الأميركي.

وأعلنت صفحة السفارة الأميركية في دمشق، الأحد، عن عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين مع قوات ومجلس “قسد” وممثلين عن “العشائر” لبحث تطورات دير الزور.

وأفادت صفحة السفارة عبر “فيسبوك”، أنه “التقى نائب مساعد وزير الخارجية غولدريتش وقائد عملية OIR اللواء فويل في شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية وزعماء القبائل من دير الزور”.

وزعم حساب السفارة، أن “المجتمعين اتفقوا على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في دير الزور، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين”.

ويعتبر “حزب العمال الكردستاني” منذ نشأته أواخر السبعينيات من القرن الماضي شوكة في خاصرات الحكومات التركية المتعاقبة، فقد شن صراعاً مسلحاً ضد الحكومة التركية منذ عام 1984 وذلك في إطار مساعيه للحصول على دولة مستقلة للأكراد في تركيا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى