العناوين الرئيسيةمجتمع

طرق لتجاوز انفصال الأطفال عن أهاليهم في يومهم الأول بالمدرسة

ينفصل الأطفال في يومهم الأول بالمدرسة أو الروضة عن أهاليهم للاندماج في المدرسة، مما يولد شعور الخوف عند بعض الأطفال والأهالي.

 

وأوضحت الاخصائية النفسية ولاء الحسن لتلفزيون الخبر أنه “يعاني الطفل مع بداية العام الدراسي من مشاعر خوف من الانخراط في بيئة جديدة، بعيدة عن أسرته وألعابه ومنزله الذي اعتاد عليه، حيث سيبدأ بروتين مدرسة جديد مختلف بكل تفاصيله”.

 

وتابعت “الحسن”: “كما يعاني الآباء ايضاً من مخاوف حول الطفل وذهابه بعيداً عنهم، بسبب الحماية الزائدة أو كونه الطفل الوحيد أو بسبب معاناة الطفل من مرض ما”.

 

وأكملت “الحسن”: ” أو الطفل الذي لديه نقص في المهارات الاجتماعية وغير قادر على التعبير عن احتياجاته بعيداً عنهم، الاهل يواجهون صعوبة في مساعدة طفلهم على التاقلم والانتقال بسلاسة الى المدرسة”.

 

وأضافت “الحسن”: “لانهم يعتقدون أن طفلهم غير قادر على التعامل مع المواقف والبيئة الجديدة دون دعمهم وغير قادرين على الاعتماد على ذاتهم، مما يزيد من مخاوف الطفل من استقبال بيئة جديدة”

 

ومن المهم أن يستخدم الآباء طرق أكثر فاعلية في تحفيز الطفل وتفهم مشاعره مثل اشراك الطفل بتسوق حاجياته للمدرسة كأن يختار لون حقيبته وقرطاسيته، حيث يجعله أكثر استعداداً وحماساً”، وفقاً ل”الحسن”

 

وأردفت “الحسن”: “تقديم الدعم العاطفي للطفل من خلال اجراء محادثة بسيطة مع الطفل نظهر له أننا نفهم مشاعره ومخاوفه وهيي طبيعية، وعدم التقليل او الاستهزاء بهذه المشاعر”.

 

وقالت “الحسن” إنه “من الجيد أن نرافق الطفل في اليوم الأول على الأقل لتعريفه بالمكان الجديد، وتقديم فكرة عن المدرسة والأنشطة التي سوف يشارك فيها والأشخاص الجدد الذين سيراهم وانه سيصبح لديه كتب خاصة به ودفاترة”.

 

وتابعت “الحسن”: “مما يجعل الطفل أكثر استعداداً للتعامل مع المواقف والأشخاص الجدد، كما تقديم روتين يومي من خلال جدول يتضمن أنشطة محددة : مثلا تنظيم وقت النوم الاستيقاظ، تجهيز الحقيبة المدرسية وجبة الفطور”.

 

وبينت “الحسن” أنه “ستساعد هذه الروتينات على تهيئة الطفلة للتغيير وتخفيف القلق، كما يجب تشجيع الطفل باستمرار وتذكيره بأنه سيكون لديه تجارب جديدة وممتعه في المدرسة”.

 

وأكدت “الحسن” أنه “من المهم التعاون والتواصل مع المعلمين وابلاغهم بمخاوف الطفل لتوفير الدعم الإضافي الذي قد يحتاجه الطفل ويسرع من اندماجه مع الآخرين وتكوين علاقات”.

 

“ويجب معرفة أن كل طفل فريد بحد ذاته، فكل طفل يستغرق وقت مختلف للتكيف، ومن الممكن أن يحقق بعض الاطفال التكيف بسرعة في حين أطفال آخرين يحتاجون وقتاً أطول”، وفقاً للحسن

 

يذكر أنه بدأت المدارس في المحافظات السورية باستقبال التلاميذ، وتسعى بعض المدارس لتشجيع الأطفال في الأيام الأولى لتجاوز الانفصال عن الأهالي وتشجيع الطلاب على الدراسة.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى