“توريث الحقائب المدرسية”.. حلول السوريين لتخفيف التكاليف المدرسية
قامت أم يامن (37 عاماً)، بتوريث حقيبة ابنها يامن الذي انتقل للمرحلة الإعدادية إلى طفلها فاطر الصف الرابع ابتدائي، بسبب عدم قدرتها على شراء حقيبة جديدة له بسبب ارتفاع ثمنها الكبير،كما قالت لتلفزيون الخبر.
وأكملت أم يامن الأم لأربعة أطفال في محافظة حمص أنه “لايمكن في ظل الظروف الحالية، تلبية طلبات جميع الأطفال، فهنالك القرطاسية والملابس بالإضافة للحقيبة، حيث قمت باقناعهم بارتداء حقائب أخوتهم القديمة”.
وتذكرت أم يامن أيام دراستها في المرحلة الابتدائية، قائلة: “مررنا بالثمانينات بظروف مادية واقتصادية صعبة، وكان يعاني منها معظم الأهالي، لذلك كان البعض يقوم ببعض الحلول لتوفير تكاليف الدراسة”.
وتابعت أم يامن: “مثل استعمال دفتر واحد مقسم لكل المواد، وتوريث الحقائب، وكان البعض يجلب الكتب دون حقيبة مربوطة بربطة جميلة أو كيس أنيق”.
ولم يجد أبو حيدر (45 عاماً) حقيبة مناسبة لابنه بسبب عدم جودتها أو غلاء ثمنها، لذلك قرر اقناعه بارتداء حقيبة أخيه من العام الماضي، كما عبر لتلفزيون الخبر.
وتابع أبو حيدر معقب المعاملات أن “أسعار الحقائب هذا العام، مرتفعة جداً رغم عدم جودتها وتلفها السريع، حيث تراوحت أسعارها بين 50 ألف و 300 ألف ليرة سورية”.
وأضاف أبو حيدر: “وجدت صعوبة في اقناع ابني بارتداء حقيبة قديمة، بسبب مشاهدة أصدقائه يشترون حقائب جديدة، لكن بعد عدة محاولات استطعت اقناعه بتزيين الحقيبة القديمة ببعض الرسومات الجميلة”.
وقامت ميساء (40 عاماً) بشراء حقيبة لابنتها من إحدى البالات في محافظة حماة، بسبب غلاء ثمنها في المحلات الجديدة، حيث اختارت حقيبة جميلة تبدو كأنها جديدة، كما قالت لتلفزيون الخبر.
وأردفت ميساء العاملة في أحد المشافي أنه “في ظل الغلاء الفاحش، نلجأ للكثير من الحلول البديلة لتلبية حاجة أولادنا للمدارس مثل الشراء من الباله والاستغناء عن بعض الكماليات”.
وظهرت عدة مبادرات في بعض المحافظات السورية تقوم على إعادة تدوير “الجينز” والقماش لصنع حقائب جديدة للأطفال، لاقت رواجاً عند الأهالي.
ونظمت بعض الفرق مبادرات لتأمين المستلزمات المدرسية في عدة محافظات، لتخفيف الأعباء المالية على الأهالي في شهر “الميم” لدى السوريين من مونة ومدارس وغيرها.
يذكر أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها سوريا يحاول السوريون ايجاد حلول بديلة لتخفيف الأعباء عليهم في هذه الأشهر الصعبة مثل توريث الحقائب المدرسية وغيرها.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر