العناوين الرئيسيةتعليم

وزارة التربية تصر على افتتاح العام الدراسي الجديد قبل إنهاء سابقه

أكّدت وزارة التربية، الخميس، في تصريح لتلفزيون الخبر عبر مكتبها الصحفي، أن “لا تعديل على موعد بدء العام الدراسي، وأن الوزارة على أتم الجاهزية لانطلاقه صباح الأحد القادم 3 أيلول”.

 

تأكيد كان “غير متوقّع”، بحسب عشرات الرسائل التي وصلت بريد التلفزيون، بعد نشر الخبر، من متابعين قالوا أنهم “كانوا على أمل التأجيل نظراً لأسباب عدة تحتاج للتنظيم قبل انطلاق العام الجديد، وبأن العام السابق لم ينتهي حتى الآن”.

 

وقالت “سامية”، مُتسائلة “كيف يبدأ العام الدراسي ونتائج الدورة التكميلية للشهادة الثانوية لم تصدر بعد؟”، مضيفةً “هل يلتحق طالب البكالوريا الراسب أو الراغب بالإعادة مثلاً بمدرسته قبل إصدار نتائج امتحانه؟”.

 

وأضاف “ماجد” (والد طالب): “اختبار التقدّم للقبول في مدارس المتفوقين يوم السبت، أي قبل يوم واحد فقط من انطلاق العام الدراسي، فهل من المنطقي ذلك؟ وهل على الطالب الالتحاق بمدرسته العادية ليضطر للانتقال إلى مدرسة المتفوقين في حال قبوله؟” وتابع “ألا يتوجب على الوزارة أن تكون الانطلاقة الجديدة أكثر تنظيماً؟”.

 

كما أقرّت وزارة التربية، الأربعاء، إجراء دورة تكميلية لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني (في جميع المواد) للطلاب الذين تمّت إعادة قيدهم وللطلاب الراسبين بـ4 مواد كحد أقصى في الفترة ما بين 3 وحتى 8 أيلول 2023، مع اعتبار نتيجة الدورة التكميلية العملية والنظرية معياراً لنجاح الطالب.

 

قرار وبرغم إيجابياته، طُرحت عشرات إشارات الاستفهام حول موعد إقراره، ولماذا لم يقر سابقاً؟ أو حتى تأجيل بداية العام الدراسي أسبوع واحد على الأقل ليتسنى للطلاب والكوادر التربوية إنهاء هذه الدورة التكميلية قبل بداية العام الجديد بدلاً من انطلاقها في أول أيامه.

 

وبعد اجتماع افتراضي لوزير التربية، الخميس، مع مدراء التربية بالمحافظات نوقشت خلاله الاستعدادات لبدء العام الدراسي، من تأمين الخدمات والمياه وتعقيم الخزانات، وملء شواغر المعلمين، وواقع الكتب المدرسية وأهمية توزيعها ووصولها للمدارس، تصدّر موضوع “الجاهزية” لناحية الكتاب المدرسي تحديداً المشهد.

 

واشتكى أهالٍ من محافظات اللاذقية، طرطوس، وحمص حول “عدم تمكّنهم من تأمين الكتب المدرسية لأطفالهم في المرحلة الابتدائية لعدم توافرها في المستودعات، خاصةً وأن الوزارة سبق وأن عممت أن الكتب المدرسية لهذا العام ستكون مدورة بمعظمها”.

 

وذكرت والدة طالب من مدينة بانياس، أنها “راجعت مستودع الكتب في مدينة بانياس ليكون الرد أنه تم إيقاف البيع حالياً، ولم أتمكّن من تأمين نسخة جديدة من الأسواق”، وتابعت “الكتب التي سيتم توزيعها بحسب القرار مدوّرة لا خلاف.. ولكن هل يعقل ألّا نتمكّن من شراء نسخة جديدة لأولادنا لعدم توافرها؟”.

 

مما سبق لا يستطيع القارئ إلّا التساؤل حول أسباب الإصرار الوزاري لافتتاح العام الدراسي قبل إنهاء كل الإجراءات، ولا يستطيع إلّا “التشكيك” في حقيقة الجاهزية على أرض الواقع، خاصةً وأن التشكيلات الداخلية للمعلمين لم تصدر في معظم مديريات التربية حتى تاريخه، بحسب شكاوى معلمين.

 

يُذكر أن الأهل والمعلمين كانوا يتأملون أن تعود بداية العام الدراسي كما كانت عليه قبل جائحة كورونا في 15 أيلول، بسبب حرارة الجو المرتفعة، وعدم جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة في ظل هذه الأجواء الحارة، وعدم وجود بنية تحتية للمدارس تقيهم حر الصيف، وأبدى الأهالي “تخوفهم من تعرّض أبنائهم لضربات الشمس”.

 

وليتمكّنوا من الاستعداد لعام جديد لم ينتهي سابقه بعد، إذ رصد تلفزيون الخبر تعليقات لأهالي تطالب بتأجيل الدوام، لفتت إلى “الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، في الوقت الذي تأخّرت فيه عملية صرف الرواتب هذا الشهر لحين جاهزيتها بعد زيادة الرواتب الأخيرة، بالتالي عدم تمكّنهم من تجهيز ابنائهم”.

 

الجدير ذكره أن فريق التحرير في تلفزيون الخبر حاول التواصل مع معاون وزير التربية، الدكتور رامي الضللي لإيصال هذه المطالبات إليه، والاستفسار عن إجراءات الوزارة حول بعض ممّا ورد، ولم نحصل على أي استجابه من قبله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى