“مجلس دير الزور العسكري” تحت النار .. “قسد” تنقلب على “ذنبها العربي” وتقرر “قطعه”
تشهد مناطق ومدن وبلدات ريف دير الزور الشمالي والشرقي ،اشتباكات عنيفة بين عناصر من قوات “قسد” من طرف وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها مع أبناء العشائر من طرف أخر ، على خلفية اعتقال “قسد” لمجموعة من قياديي “المجلس” بينهم قائد المجلس المدعو أحمد الخبيل “أبو خولة” في الحسكة.
ويعتبر “مجلس دير الزور العسكري” من أكبر الفصائل العسكرية التابعة لقوات “قسد” والمسيطر على االريف الشرقي والشمالي لمحافظة دير الزور، ولطالما كان “التابع الأمين”لها.
ويتكون المجلس من عناصر من أبناء القبائل العربية من الذين كانوا يقاتلون الجيش العربي السوري في بداية الحرب، قلل أن يتبعوا لقوات “قسد”.
وقالت مصادر محلية بريف دير الزور لتلفزيون الخبر أن” قتلى وجرحى سقطوا في الاشتباكات الدائرة منذ ،مساء الأحد ،بريف دير الزور الشمالي والشرقي ،مع إغلاق للطرقات العامة والفرعية من قبل عناصر مجلس دير الزور العسكري والذي تشهد مواقعه ومراكزه هجوم عنيف من قوات قسد”.
وتابعت المصادر أن “قسد ارسلت تعزيزات كبيرة ومدرعات من مناطق سيطرتها بمحافظتي الحسكة والرقة إلى ريف دير الزور بمساندة “التحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأمريكي ،في محاولة واضحة للقضاء على قيادات وعناصر مجلس دير الزور العسكري الذي قام بعدة حركات تمرد عليها خلال الأشهر الماضية”.
في حين تشهد أحياء مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة “قسد” استنفاراً من قبل عناصر “قسد” مع فرض حظر للتجوال مع إغلاق للطرق ومدخل المدينة الرئيسية، وفرض حظر للتجوال في مدينة الشدادي وبلدة الهول بريف الحسكة.
ويأتي الاستنفار الأمني والعسكري لــ”قسد” في أحياء مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرتها مع إغلاق مداخل المدينة جميعها بعد نشر مدرعات ونداءات عبر مكبرات الصوت بضرورة إغلاق المحال التجارية على خلفية حملة مداهمة ضد ما يسمى قياديين لــ”مجلس دير الزور العسكري ” التابع لها.
حيث حاصرت “قسد” وداهمت منازل في حيي النشوة فيلات وخشمان بمدينة الحسكة عائدة لقائد مايسمى “مجلس دير الزور العسكري” المدعو أحمد الخبيل ( أبو خولة)، مع عدد من أشقائه وأقربائه مع معلومات عن اعتقالهم جميعاً، أثناء عقد اجتماع عشائري بحضور (أبو خولة) في منزل الأخير في حي النشوة فيلات.
وكانت أعلنت “قسد” بأنها أطلقت بتمام الساعة 8 من مساء يوم الأحد، وبدعم ومساندة من قوّات “التحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأمريكي عملية أسمتها ”تعزيز الأمن“ في الضفة الشرقية لنهر الفرات وبالتحديد في منطقة دير الزور.
وأعلنت “قسد” في بيان لها أن “هذه العملية (محددة الأهداف) وتأتي امتداداً للعمليات السابقة في الجزيرة ومنطقة الرقة، وتهدف إلى القضاء على بقايا خلايا تنظيم “داعش” ومنع عملياتهم المحتملة، وكذلك تعقب المجرمين الذين ارتكبوا المظالم بحق السكان وإنفاذ القانون”.
تلفزيون الخبر