“لعدم القدرة على ذلك”.. حماية المستهلك تستبدل قرض القرطاسية بالمهرجانات
استبدلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “قرض القرطاسية” لهذا العام بالمهرجانات، إذ أعلنت إطلاق مهرجانات للقرطاسية في المحافظات كافة، وذلك “بهدف تخفيف العبء على المواطنين”.
وذكر مصدر لصحيفة “الوطن” المحلية، الأحد، لم تكشف عن هويته، أن الوزارة لن تطرح “قرض القرطاسية” هذا العام “لعدم إمكانيتها أو قدرتها على ذلك”.
إلّا أنه وفقاً لذات المصدر “ستفتتح صالات السورية للتجارة المخصصة لبيع القرطاسية في دمشق وباقي المحافظات أبوابها يوم الاثنين، وبأسعار مخفّضة عن الأسواق بنسبة تتراوح بين 15 و 20%” على حد قوله.
إذ جرى تحديد العديد من الصالات في كل المحافظات السورية، ومن الممكن زيادتها في حال زيادة الطلب، “وهذه الصالات مزوّدة بتشكيلة واسعة من كل أنواع القرطاسية واللباس المدرسي والحقائب التي تُضاهي جودتها منتجات الأسواق”، بحسب ذات المصدر.
واُفتتح السبت في محافظة حماة “مهرجان القرطاسية” ومستلزمات المدارس في عدد من صالات ومراكز فرع السورية للتجارة، والذي يتضمن تشكيلة واسعة من القرطاسية والألبسة والحقائب، والهدف منه “البيع بأسعار منافسة ضمن الإمكانات المُتاحة”، بحسب ما أكّده وزير حماية المستهلك أثناء الافتتاح.
واعتاد العاملون في الدولة خلال السنوات الماضية على فتح المؤسسة “السورية للتجارة” باب التقسيط للقرطاسية والألبسة المدرسية بمبالغ محددة وبدون فوائد مع اقتراب العام الدراسي، الأمر الذي بات يُعرف بـ”قرض القرطاسية”، قبل أن يتم إيقافه هذا العام.
يُذكر أن “قرض القرطاسية” طُرح للمرة الأولى عام 2017 بسقف 50 ألف ليرة، وفي عامي 2018 و 2019 حافظ على القيمة نفسها، ليرتفع عام 2020 إلى 100 ألف ليرة، ويصل العام الماضي 2022 إلى 500 ألف ليرة، قبل أن “يتعذّر” طرحه هذا العام “لانعدام القدرة”.
ويُعاني السوريون اليوم ظروفاً معيشية خانقة في ظل تضخم الأسعار غير المسبوق في الأسواق، والذي أدّى لانعدام قدرتهم الشرائية، ناهيك عن تزامن ذلك مع موسم المونة وافتتاح المدارس.
تلفزيون الخبر