غوتيريش يدعو لتأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب ينعكس إيجاباً على الاقتصاد

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى تأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب ينعكس إيجاباً على اقتصادات الدول.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله خلال كلمة في قمة “بريكس”، إنه “في عالم منقسم تغمره الأزمات لا يوجد بديل عن التعاون، وفيما يتجه المجتمع الدولي نحو تعددية الأقطاب نحتاج بشدة إلى تعزيز وإصلاح الهيكل متعدد الأطراف بناء على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأضاف: إنه “لا يمكن تحمل عالم متفكك من حيث النظم الاقتصادية وسط حالة من التباين الكبير في اقتصادات الدول، ولذلك وأمام حالة التباين الاقتصادي نبحث عن آلية لتخفيف الديون ومساعدة الدول النامية لاستعادة نسق النمو، والتخفيف من أرقام الدين العام”.

وانطلقت في جوهانسبرغ يوم الثلاثاء أعمال الاجتماعات الـ 15 لمجموعة بريكس وسط مساع لتقوية التكتل ضمن جهود لتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب.

وأعلنت مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا الموافقة على انضمام ست دول جديدة لعضويتها وهي “إيران والإمارات والسعودية ومصر والأرجنتين وإثيوبيا”، حيث ستبدأ عضويتها في الأول من كانون الثاني 2024.

وأكد قادة دول مجموعة بريكس في البيان الختامي للقمة الخامسة عشرة للمجموعة الذي جاء بعنوان “إعلان جوهانسبرغ” رفض العقوبات الأحادية على الدول النامية، وشددوا على أهمية حل الأزمة الأوكرانية والتعاون لتطوير الاقتصاد العالمي.

وناقشت مجموعة بريكس مقترحات مختلفة حول إمكانية أن تحل عملة “البريكس”، محل الدولار، من بينها أن يتم تأمين العملة الموحدة الجديدة ليس فقط بالذهب، ولكن أيضاً من خلال مجموعات أخرى من المنتجات، مثل العناصر الأرضية النادرة.

يذكر أن منظمة “بريكس” تأسست عام 2006 على يد البرازيل وروسيا والهند والصين ثم انضمت جنوب إفريقيا في 2010 هدفها إيجاد أقطاب اقتصادية بخلاف تلك التي تقودها واشنطن وتعتمد في أهميتها على أن دولها الخمس تشكل 31 % من حجم الاقتصاد العالمي و18 % من حجم التجارة و26 % من مساحة العالم و43 % من سكان العالم وتنتج أكثر من ثلث حبوب العالم.