كبير علماء منظمة الصحة العالمية يحذر “لا تنتظروا حدوث أزمة لإقامة أنظمة أفضل”
صرّح كبير العلماء الجديد في منظمة الصحة العالمية، “جيريمي فارار”، أنه مع استمرار معاناة النظم الصحية الوطنية من جائحة كورونا، يتوجب أن يكون هناك تفاهم متبادل بين البلدان لضمان استعداد أفضل.
وأضاف: “لا تنتظروا حدوث أزمة لإقامة أنظمة أفضل، عندما يحين موعد (الجائحة المقبلة)، ستكونون بدأتم للتو إدارة المحرك، بعد فوات الأوان”.
ودعا “فارار” الدول على العمل المشترك في تطوير اللقاحات، وتشخيص وعلاج المسببات الأكثر خطورة للأمراض.
وذكر كبير علماء منظمة الصحة العالمية أن تلك الدعوة تأتي لتجنب الآثار العميقة التي وقعت نتيجة عن عدم تكافؤ فرص الحصول على التدابير المضادة في ذروة أزمة فيروس كورونا، وفق صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وأبدى “فارار” استعداده لمناقشة فكرة إرسال وفد جديد من منظمة الصحة العالمية إلى الصين لتتبع أصول كورونا.
وشدد “فارار” على أن الخبراء يجب “ألا يتجاهلوا مُسببات الأمراض المعروفة لصالح المسببات المجهولة الجذابة”.
ودعا أيضاً إلى نقل تصنيع المستحضرات الدوائية من البلدان المكتظة بالسكان، التي تهتم حتماً بمواطنيها.
وأشار إلى أن العالم “يتقارب بعدة طرق”، بسبب مشكلات مقاومة الأدوية والأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسمنة، قائلاً: “المشكلات التي تؤثر على بلد ما ستؤثر بشكل متزايد على كل بلد”.
ولفت “فارار” إلى أن العالم يواجه عدداً من التحديات الصحية، مثل الشيخوخة، وزيادة عدد السكان المرضى، وتقلّص أعداد العاملين في قطاع الصحة، والظروف الناجمة عن تغير المناخ، وخسارة التنوع البيولوجي، والأزمات الصحية الناجمة عن الاتجاهات الاقتصادية مثل بطالة الشباب وعدم المساواة.
وقال فارار: “إذا لم نتعامل مع تلك المحركات الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، فسنواجه المزيد”.
يذكر أنّ فريق من الباحثين في جامعة هاواي الأمريكية توصلوا إلى أن 58% من الأمراض المعدية البشرية المعروفة تتفاقم بسبب تغير المناخ وذلك بسبب الاحترار وظواهر الطقس المتطرفة.
