تسجيل 4 إصابات بـ”متلازمة غيلان باريه” في مصياف.. وطبيب مختص يوضحّ حالتهم
سجلت المشفى الوطني في منطقة مصياف التابعة لمحافظة حماة تشخيص ثلاثة إصابات لأطفال بمرض غيلان باريه، وشكّل تكرار الإصابة بهذا المرض النادر حالة من الاستغراب على المستوى المحلي.
وتحدث الدكتور علي الحيلوني الأخصائي في الأمراض العصبية والمشرف على علاج الحالات الثلاث لتلفزيون الخبر “أنه تابع حالة الأطفال الثلاثة الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض غيلان باريه، بالإضافة لحالة سابقة لامرأة في العقد الخامس من عمرها”.
وبيّن “الحيلوني” أنه “يتم علاج الأطفال الثلاثة في مشفى مصياف الوطني و حالتهم ممتازة الآن، وقد استعادوا القدرة على الحركة تدريجياً، بينما تطلب علاج السيدة نقلها إلى أحد مشافي دمشق”.
وكشف “الحيلوني” عن “كون هذا المرض لا ينتقل بالعدوى، وهو عبارة عن حالات فردية باعتباره مرض نادر وغير شائع، مع التأكيد على أنه غير وراثي أو عائلي”.
واعتبر “الحيلوني” أن “تكرار الإصابات الأربعة في مدينة مصياف وريفها يندرج تحت إطار المصادفة، لكن ندرته جعلت الأمر مستغرب طبياً”.
وعن أسباب الإصابة بهذا المرض تحدث “الحيلوني” عن “أن هذا المرض يتلو الإصابة بالإنتانات الفيروسية والمعوية والتنفسية، والمدة الزمنية بين الإنتان وظهور أعراض هذا المرض قد تصل حتى أسبوعين”.
وعرّف “الحيلوني” مرض غيلان باريه “بأنه اضطراب نادر يصيب الجملة العصبية المحيطة والأعصاب بشكل خاص، وتتجسد أعراضه في ضعف العضلات بالأطراف السفلية ثم الأطراف العلوية، وتكمن خطورته بالوصول إلى التنفس”.
وتابع “الحيلوني” أن “هذا المرض يصيب كافة الأعمار، و يشكل خطراً في مرحلته الأولى، أي أول 20 يوماً من الإصابة، لذلك يعتبر الشخيص المبكر من أهم خطوات العلاج، بالإضافة لضرورة العلاج الفيزيائي بعد الانتهاء من العلاج الطبي”.
الجدير بالذكر أن مرض غيلان باريه يعتبر من الأمراض الموجودة في سوريا رغم ندرته، ويتم تشخيص الإصابات به بشكل مستمر.
مرح ديب – تلفزيون الخبر- حماة