أهالي في جرمانا يشتكون انقطاع المياه منذ خمسة أيام وسط موجة الحر الشديدة
اشتكى عدد من سكان جرمانا عبر تلفزيون الخبر، انقطاع المياه فيها في بعض الأحياء مثل النهضة والنهضة الجديدة ودف الصخر وحي البعث والجناين وغيرها لأكثر من 5 أيام وسطياً تزامناً مع موجة الحر الشديدة والواقع الكهربائي السيء.
وقال المشتكي “بديع” (44 عاماً) لتلفزيون الخبر: إن “المياه لم تصل إلى منزله في النهضة الجديدة منذ أكثر من 5 أيام”.
وأضاف “بديع”: ” في ظل الظروف السيئة التي نعيشها وارتفاع درجات الحرارة ألجأ إلى حلول بديلة كشراء برميل المياه الحر من الصهاريج المتنقلة بسعر 10 ألاف للبرميل الواحد، الأمر الذي يزيد صعوبة العيش علينا”.
أما “يمان” وهو صاحب صهريج في جرمانا (50 عاماً) فقال: “ازداد الطلب على تعبئة المياه في أحياء عديدة في الأيام القليلة الماضية، وبعض العائلات تعاني من عدم وصول المياه لمنازلها وسط ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة”.
وأضاف “يمان”: “نزود المنازل بالمياه بشكل دوري ويحدد سعر التعبئة بحسب الطابق، علماً أن سعر البرميل الواحد من 6 إلى 10 آلاف ليرة سورية”.
وتحدث عدد من الأهالي أنه خلال الفترة الماضية، كانت المياه تصل للطوابق المرتفعة مثل الخامس والسادس، دون الحاجة إلى مضخات، لتعاود اختفاؤها مجدداً دون توضيح يذكر من الجهات المعنية.
بدوره، رئيس وحدة المياه في جرمانا طلال بركة أوضح في رده على شكوى الأهالي، عبر تلفزيون الخبر أن “نقص المياه مرتبط بسوء وضع الكهرباء الحاصل حالياً نتيجة ارتفاع غير مسبوق على درجات الحرارة، بحسب قول المعنيين المسؤولين عن واقع الكهرباء”.
وأفاد “بركة” بأن “الخط المُعفى من التقنين على مضخات المياه لاقى ردات فعل إيجابية، مؤخراً عبر تزويد المنازل بالمياه بسهولة، ولكنه حالياً يفصل بعملية متكررة بسبب توقف محطة باب شرقي، علماً أنه جزء منها”.
وأضاف “بركة”: “يفصل الخط المعفى من التقنين من 16 إلى 25 مرة يومياً، لأن محطة باب شرقي تعمل على الحماية الترددية، وعند ارتفاع درجات الحرارة والحمولة الزائدة تأخذ أمر الفصل من 5 إلى 10 دقائق كحماية لها”.
“وبالتالي انعكس ذلك الأمر سلباً على بعض المناطق في جرمانا، وخصوصاً في الطوابق العالية والمنازل الواقعة في نهاية الشبكات”، بحسب “بركة”.
وكانت عملت مؤسسة المياه على مشروع تمديد خط مُعفى من التقنين لآبار المياه في جرمانا وعددها 26 بئراً على عاتقها الشخصي بحوالي 3 مليار ليرة سورية مع دعم من الصندوق الحكومي، ثم تم تنفيذ المشروع على أن يكون هذا الخط مُعفى من التقنين بشكل كامل.
يشار إلى أن جرمانا تشرب المياه من الآبار المحلية أو من العقدة الخامسة الموجودة على طريق المطار، وهي تحتاج إلى كميات كبيرة نسبة إلى الكثافة السكانية.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر